ولد الفنان المصري القدير إبراهيم يسري يوم 20 أبريل عام 1950 بالقاهرة، وهو اسم لامع في المشهد الفني المصري. بدأ تعليم يسري الجامعي بكلية التجارة، لكن شغفه بالتمثيل دفعه نحو تغيير وجهته الأكاديمية، حيث التحق لاحقاً بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج منها عام 1975.
بعد تخريجيه, انضم يسري إلى مسرح الطليعة الشهير، ممهداً الطريق أمام مشواره المهني الذي امتد لأكثر من ثلاثين عاما. رغم تخصصه الأولي في دراسة إدارة الأعمال، إلا أن موهبته الواسعة سمحت له بتقديم مجموعة متنوعة ورائعة من الشخصيات والأدوار سواء عبر الشاشة الصغيرة أو الكبيرة. أصبح معروفاً بشكل خاص بدوره القوي في تصوير شخصيات الشر المتقنة والإتقان الذي جسد به شخصية "فهمي فرويله" في مسلسل "المال والبنون"، وصناعة علامة بارزة مع دوره كـ"عمرو أفندى" في مسلسل "حديث الصباح والمساء".
بدأت مسيرة يسري الفنية بالفعل بحلول ثمانينيات القرن الماضي مع مشاركات عديدة مثل "أهلاً بالسكان" و"المحروسة" التي عرضها سنة ١٩٨٥، وكذلك فيلمَيْ "البريء والمشنقة" و"عودة مواطن" عام واحد قبله مباشرةً. واستمر تسلسل أعمالِهِ فيما بين سيِّرَاتٍ تلفزيونية وسينمائية بارزه كمشاركة ضمن عدة أقسام لمسلسل "ليالي الحلمية" بالإضافة لإنتاج سينمائي باسم "امراة هزّت عرش مصر".
على مستوى الحياة الشخصية للفنان الكبير إبراهيم يسري، فقد تزوج بسيدة غير مرتبطة بمجتمع الفنون وأُنجبا ولدان هما محمد وهنا. كان للحالة الزوجية تأثير واضح وفق ماذكر عنه بأنه قد عرف بأخلاقه الإسلامية الحميدة وكان يحظى باحترام زوجته بدرجة كبيرة جداً.
بالانتقال لنظر ظروف نجله الأصغر محمد، فهو قد سار خلف خطى أبيه واتخذ طريق التمثيل أيضًا. ولكن برخاسة مشابه لما وجده أبوه سابقاً حين طالب بالحصول على مكان بجدارة ذاتية مستعينًا بالموسيقى وغيرها من اهتماماته الأخرى كطفل صغير.
وفي النهاية، فإن تاريخ حياة إسراء وتاريخ وفاة هذا الرجل العزيز يأتي بتاريخ ٢٠/٤/٢٠١٥ وذلك عند بلوغه سن الخامسة والخمسين تقريبًا نتيجة إحدى الأمراض القلبية الخطرة. يبقى ذكراه حيّة لدى الجماهير لعشقهم لعملانه ومعرفته لقيمته الإنسانية الرائدة.
