ولدت أمل حجازي في يوم تاريخي بارز وهو الثاني والعشرين من شهر يناير عام ١٩٧٧ في مدينة بيروت اللبنانية لعائلة ذات جذور متينة ترجع لأصول محافظة كفرزبدتا الجنوبية. تألفت هذه العائلة المؤلفة من ستة أفراد - بما فيها أمل نفسها - من ثلاثة أبناء وبنت واحدة بالإضافة إلى أبويها؛ محمود والحاجة ندى كيلاني الرحيمة. رغم كونها حاصلة على درجة علمية عالية بتخصص الهندسة إلا أنها اختارت طريقاً آخر لتسلك فيه درب الشهرة والثراء عبر بوابة عالم الجمال والأزياء ثم الانتقال نحو ساحة الآلات الموسيقية والشعر المتدفق.
بدأ مشوارها الاحترافي كموديل عرض لمختلف التصميمات العالمية المعروفة قبل انطلاقها رسمياً برفقة فريق عمل برنامج المواهب الناشئة الشهير آنذاك والذي يعد نقطة الانطلاقة الإعلامية الأولى لفنانتنا المستقبلية الطموحة والتي بدأت خطوات احترافيتها أثناء تجوالها حول العالم باحثًةً عن تطوير مواهبها التعبيرية. صدر عنها ألبوماً فنياً حمل توقيعها الخاص تحت مسمّى 'آخر الغرام' مما عزّز مكانتها كمغنِّـِـِـِــِيَّة رائجة لما تتمتع به طبقات صوتها الرقيقة وحضور خاص يجمع ما بين ألحان الشرق المشوق وجرأة غرب العصر الحديث.
امتدت مجازاتها الفنية أكثر فأكثر حتى وصل مجموع إنتاجاتها الفنی الى سبعة أقراص مدیریھ شاملین مجموعة متنوعة جدا من الأنواع المختلفة تتضمن موسيقى راقصة ومنخفضة السرعة وغيرهما الكثير ممّا جعل لها مكانة خاصة لدى جمهور المغنين العرب الشباب المدافع بشدة عن حقوق المرأة ضمن المجتمع المؤثر اجتماعيًا وثقافيًا سياسيًا أيضًا! جاءت لحظة التأثير الأعظم عندما شاركت بغنائها دويتو جماعى مع المطرب جزايري الأصل فضیل بن مزراق لآنشودتهم الثنائیة 'عينیک'. كانت تلك اللحظه المحورية التي ستكون بداية النهايه لإحداث شرخ فى وجهتها الفنية بشكل مفاجئ تمام الاختلاف إذ اتخذت قرار اتخاذ لبس الحجاب والتوقف عن العمل مؤقتًا داخل دائرة الأعمال الترفيهية لكن ليس نهائيا فقد تحولت لمساندته القضايا الدينية الوطنية بطريقة مختلفة تعتمد قدر كبير عليها وعلى قدرات الصوت الداخلي الخاصة بها فقط بإعادة توجيه اهتماماتها تجاه مجال الأغانى الدينیه والمناسباتی العامة بلا حدود حدود جنس ولا لون ولا دين ولا غير ذلك.
