ولدت أميليا ماري إيرهارت عام 1907 في أتيكا, إنديانا, الولايات المتحدة الأمريكية. كانت أول امرأة تحصل على شهادة طيار تجاري أمريكي, مما فتح لها الأبواب لتصبح واحدة من أكثر الشخصيات تأثيراً في مجال الطيران خلال القرن العشرين.
بدأت رحلتها مع الطيران كطفلة صغيرة عندما شاهدت لأول مرة طائرة أثناء زيارة عائلية إلى كندا. هذه اللحظة غيرت مسار حياتها نحو مهنة لم تكن متاحة للنساء آنذاك. بعد دراستها الطب في جامعة كولومبيا, قررت إيرهارت التحول إلى عالم الطيران وبدأت تدريبها في مدرسة هوبيرتا آيرونوفتس كلوب في كاليفورنيا.
في عام 1928, أصبحت جزءاً من الفريق الذي قام برحلة عبر المحيط الأطلسي للمرة الأولى بواسطة طائرات ثابتة الجناحين. رغم أنها لم تقود الطائرة بنفسها, فإن هذا الحدث ساهم بشكل كبير في توسيع نطاق شهرتها وإلهام العديد من النساء الأخريات لدخول المجال نفسه.
واصلت إيرهارت تحقيق الإنجازات الفردية, حيث حطمت الرقم القياسي العالمي للسرعة عند عبور البر الشمال الأمريكي بحرياً, كما نجحت أيضاً في الرحلات التي استغرقت عدة أيام بين المدن المختلفة داخل البلاد. وفي عام 1935, أصبحت أول امرأة تطير بمفردها عبر المحيط الأطلسي الغربي.
لكن قصة إيرهارت لم تنتهِ هنا. اختفت بطريقة غامضة أثناء محاولتها القيام برحلة حول العالم في العام التالي. الرغم من البحث المكثف ولم يتم العثور عليها أو تحديد سبب اختفائها حتى يومنا هذا. وعلى الرغم من ذلك, تركت إيرهارت تراثًا دائمًا جعل منها أيقونة نسائية وساعد في دفع الحدود للأمام فيما يتعلق بالأدوار التقليدية للجنسين في المجتمع الأمريكي والعالمي.
رحلتها القصيرة بالحياة ولكن المليئة بالإنجازات والتحديات قد أثرت بشدة على التاريخ وتشجع جميع الأشخاص الذين يسعون لتحقيق الأحلام والمبادئ التي تؤمنون بها بغض النظر عن التقاليد الاجتماعية المنصوص عليها.
