قصة عبير: رحلة الطفلة اليتيمة نحو الجنة

في يوم عيد الأم، بينما كانت عبير، الطفلة اليتيمة البالغة من العمر عشر سنوات، تنظر من نافذتها، رأت ابنتي عمها يقدمان باقة ورد لوالدتهما. شعرت عبير بالح

في يوم عيد الأم، بينما كانت عبير، الطفلة اليتيمة البالغة من العمر عشر سنوات، تنظر من نافذتها، رأت ابنتي عمها يقدمان باقة ورد لوالدتهما. شعرت عبير بالحزن الشديد، وتذكرت والدتها التي فقدتها في الحرب. بدأت تتخيل نفسها تقدم هدية لوالدتها في هذا اليوم، لكنها استفاقت لتجد نفسها جالسة على قبر والدتها.

عاشت عبير حياة مليئة بالصبر والتحمل، تحمل حزنها بداخلها دون أن تبوح به لأحد. في أحد الأيام، سألت زوجة عمها عن الجنة، فحدثتها عنها. منذ ذلك الحين، أصبحت عبير تتوق للذهاب إلى الجنة.

في مظاهرة لاحقة، انضمت عبير إلى المتظاهرين وهم يهتفون "إلى الجنة رايحين شهداء بالملايين". عندما سألت لماذا لم يذهبوا إلى الجنة بعد، قررت أن تقودهم بنفسها. في يوم الجمعة التالي، خرجت مع الجميع يهتفون نفس الشعار.

ومع ذلك، أثناء عودتهم، تعرضت عبير لإصابة خطيرة برصاصة غادرة. بكى الجميع من حولها، بما في ذلك الأطباء الذين حاولوا إنقاذ حياتها. رغم جهودهم، لم يتمكنوا من إنقاذها. قبل وفاتها، سألت متى ستذهب إلى الجنة.

هذه هي قصة عبير، الطفلة اليتيمة التي تحملت الكثير من الألم والصبر، والتي وجدت في الجنة ملاذها الأخير.


ياسمين المدغري

8 بلاگ پوسٹس

تبصرے