في زمن مضى، عاشت قرية تحت حكم طاغٍ كافرٍ يدعو إلى عبادة أصنام باطلة. لكن بين تلك الأمة الضالة، برز مجموعة صغيرة من الشباب متمسكين بالإيمان الحق وأشعلوا نور التوحيد وسط الظلام. طلبوا دليلًا واضحًا على صدق دعوتهم، إلّا أن مقاومتهم لم تجد آذاناً صاغية لدى زملائهم المرتدين. لذلك، اتخذ الواحد والعشرين شابًا قرار الرحيل بحثًا عن مأوى آمن يعبدون فيه رب العالمين سراً. وانضم إليهم كلبهم الوفِي حامياً ومحافظاً عليهم وعلى كنوز إيمانهم التي أخفوها خلف مدخل كهف مظلم خافت المنعرجات.
وتفاجأت القافلة الصغيرة عندما غمرهما نعاس ثقيل يؤذن بنوم عميق وسكون مطبق. هكذا راح أصحاب الكهف ينامون بلا حركة ولا صوت لمدة طويلة للغاية! لقد قضوا ما يقارب الثلاثة مئة سنة ونصف العام فيها، وهو رقم مذهل حقًّا إن صح وصفه بالنوم العادي العادي. ورغم هذا الانقطاع الكبير عن الحياة الخارجية للعالم الخارجي، إلا أن الرب القدير حماهم بحنان رعايته الخاصة حتى حافظ على بشرة بشرتهم وكأنها تحسب لحظة واحدة فقط وليس ثلاثة قرون كاملة ! وهذا فضله وعظم قدرته سبحانه وتعالى .
بعد انتهاء فترة حضرهم الأولى منذ بداية الخلق حسب الرواية التاريخية الدينية الإسلامية ، أي بعد مرور أكثر من ٢٥٠ عاما تقريبًا، اثار شعور الجفاف المتزايد لديهم الرغبة الملحة عند اثنين منهما لاكتشاف مصير وطنهم الأم والخوض فيما حل بساكنيه حاليًا بغرض تأمين لقيمتين غذائيتين رئيسيتين هما الخبز والحليب كما ورد ذكرها تفصيليا داخل النص المقدمة اعلاة مما يعني مدى اعتماد البشر البدائية آن ذاك ضمن السياقات الزمنية المختلفة التي مرت عليها الحقب السابقة والتالية . وبعد مغادرتهم الموقع خفية تحديدا حتى لا يتم اكتشاف مخابؤهم المثالي مختفين تمامًا تمامًا تمامًا...
إلى حين الوصول لأحدى الاحياء التجارية القديمة التي شهدت تغيرات كبيرة خلال السنوات الفاصلة منذ آخر اتصال مباشر مع مشاهداتها الحديثة مثل تبدلات ملبوسات الأشخاص المحليين وحتى العملة المستخدمة والتي لم تكن معروفة سابقًا بغالبية المواطنين الحاليين المقيمين حول المنطقة المشابه لما يحدث اليوم بالأحوال المالية العالمية الجديدة مستخدمة علامات نقدية غير معتادة لفئات السكان الأصلانيين السابقين قبل ظهور نظام التجارة العالمي المعاصر حديث نسبيًا نسبيا نسبيا نسبتا نسبتا نسباتا نسباتا نسباتا نسبة نسبة نسبة نسبة نسبة نسبة نسبة نسبة ..الخ.. لذا قام صاحب الصفقة بإرشاد ضيفه المفاجأة للغرفة الحكومية الرئيسية ليناقشا المسائل الشائكة المطروحة ذات الصلة بتغيرات الوضع الاجتماعي الواضح أمام الجميع مجتمعيًا آخر مرة عرفوها شخصيا مباشرة مقابل نظرتھم هذه بالمستقبل مجهولي الملامح والمجهولة الأكبر بكثير مما توقعه أجداده وهم مازالوا ناشئيني العمر آنذاک أثناء سفرههُم الأول والأخیرہم كذلك نحو عالم جديد مختلف تمام الاختلاف جذريا بشكل جذري جنوني جدا جدا جدا جدا جدااااااااااااااااااااااااتر!!!!!
