قصة سيدنا آدم عليه السلام: رحلة التحديات والتكفير الإلهي

في البدء، خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام من طين، ثم نفخ فيه من روحه العظيمة، ليصبح أول البشر على وجه الأرض. عندما علمت الملائكة برغبة الله في

في البدء، خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام من طين، ثم نفخ فيه من روحه العظيمة، ليصبح أول البشر على وجه الأرض. عندما علمت الملائكة برغبة الله في جعل آدم واسلاف ذريته حاكمين للأرض، شعرت بالحيرة والاستياء، معتقدةً أن هذه الخطوة ستؤدي إلى الفساد والسفك للدماء. وردّاً على ذلك، أمر الله الملائكة بالسجود احترامًا لإنسانيتهم الجديدة، امتنانًا لرغبتهم في تحقيق مصالحه ومعرفته بالحكمة الغامضة وراء اختياره لعبادة الإنسان كسفير له على الأرض.

رفض الشيطان الأمار بالسوء—إبليس—السجود لآدم واستطالت كبريائه فوق تقديره لحقيقة بشرية الإنسان الضعيفة نسبيًا ومصدر نعمته الربانية. نتيجة لذلك، حرمه الله تعالى من دخول جنته وحذر مضيفه الإنساني بحذره الشديد من نزغات عدوه القديم. وعلى الرغم من تحذيرات رب العالمين، انقاد أبوينا البعيدان إلى الضلال بسبب خداع إبليس المغوي والذي وعدهما بمكانة أقرب للخلود إذا تناولا منعاً منها الفاكهة المحظورة تحت شجرة العرفة والعزوف المؤقت عن مصدر معرفتهم الأولى والخالق الأعظم لهم جميعاً.

وبعد ارتكابهما لهذه الزلة الكبيرة وتغطيتها بصفحات الشوك النامية حول جذور الأشجار الواقية عليهم سابقاً، تاب الاثنان معاً وخاطبا جل جلاله بتوبة صادقة تجلت عبر دموع اليأس والشكر الجزيل لتغييره المشيئة نحو حسن الظن والإيجاز الأخروي للإعادة البرية بعد مغادرة عالم البركات الآفاقي جزائية فقط فيما يبدو حسب فتاوى المفسرين والفقهاء السابقون والأوائل منهم .

ومن الجدير بالملاحظة هنا ميلاد الصراع الداخلي بين النفس ورغباتها الشهوانية وبين الحقائق الروحية والنفسية المرتبطة بذكرياتها الاولى والمستمرة حتى نهاية الحياة الدنيا وفق تعاليم الدين الإسلامي المستمدة مباشرة مما جاء به الكتاب المقدس القرآني الحافل بالأحداث التاريخية الهامة والتي تشكل أساس العقيدة الإسلامية منذ نشأت العام 610ميلادية الموافق ١٣٢ هـجريّة تقريبياً بناء لما رواه الصحابي ابن عباس رضي الله عنهما لاحقا ..

وختاما قصتنا اليوم بابني آدم وهما قابيل وهابيل الذين اختارا طريق الوصول لقضاء حاجات القلب ولكن بطريق مختلف تمام الاختلاف فالاول حاقد بينما الثاني متصدق ومتصدق حقاً لكن سرعان ماتحول الحقد الى عمل دامي جريمه قتل اخ الابن الأكبر على يد الاصغر وسط تجاهل واضح لصوت ضميري وغفل عن توصيات كتاب المنشور على صفحات كتب الحديث الثابتة والحفاظ عليها باعتبارها اساس ايمان وثيق التواصل بين الانسان وابيه الاسم وهو الاسلام دين الرحمه للعالميين الصادقين المدافعين عنه ضد متاعب وشجون حياتهم المضنية حاله حال كل البشر المؤمنين مهما تغير مكان ولادتهم او ظرف زواجهم مثلاً..


دينا بناني

10 Blog mga post

Mga komento