• صاحب المنشور: رضوان الجبلي
  
  ملخص النقاش:
  تدور نقاشات المتحدثين الرئيسية حول مدى تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) على عملية التعليم وجودته. يشترك جميع الأفراد في الاعتقاد بأن التكنولوجيا يمكن أن تساهم بشكل كبير في العملية التعليمية، إلا أنها تشكل أيضاً تهديداً لإثراء المهارات الشخصية كالتفكير النقدي، الإبداع، والتواصل الاجتماعي عند استخدامها بإفراط.

يرى بعض المشاركين - مثل شذى العبادي وبلقيس الودغيري - أن الاعتماد الزائد على التكنولوجيا قد يؤدي إلى كسالى الطلبة ويضعف قدرتهم على التحليل والاستقصاء الذاتي. وهم يدعون لحماية الروابط الاجتماعية والفكرية الطبيعية من خلال تنظيم مدخلاتها ضمن البيئة الأكاديمية. وبناء عليه، اقترحت بلقيس ضرورة فرض قوانين صارمة تحد من استخدام تلك الأدوات الرقمية بالمدرسة.

على الجانب الآخر، تقدّم عنود البكاي وجه نظر مختلفة حيث ترى أن المسألة تتعلق بكيفية تطبيق التكنولوجيا وليس طبيعة التكنولوجيا ذاتها. فهي توافق على خطورة الانغماس الشديد في عالم رقمي مفصل لكل صغيرة وكبيرة، مؤكدة بأنه يتعين الجمع بين مزايا العالم الحديث وثرواته الثقافية والعاطفية الضخمة للحاضر والمستقبل ذاته. وفي حين يحمل غسان بن فضيل نفس الشعور بالإمكانات الهائلة للتكنولوجيا، فهو يوجه انتباه الجميع نحو مسؤوليتين أساسيتين: الأولى متمثلة بمدرسينا؛ لأن نجاح التشغيل الأمثل لهذه الوسائل الجديدة يقع منهم تحديداً. والثانية تتمثل بتوعية المجتمع بأهميتها وأثرها الكبير مستقبليا. وهذا يقودنا لاستنتاج بسيط ولكنه عميق للغاية وهو حاجتنا الملحة لرسم خارطة طريق تضبط طرقا موحدة واستراتيجيات مناسبة للاستفادة المثلى منها داخل مقاعد الدراسة وخارجها كذلك .

هذا الجدال الصحي يكشف تناغم شبه كامل فيما خص رؤية مساهمة التكنولوجيا المفيدة للتنمية العلمية والمعرفية للأجيال الناشئة، بينما يسلط الضوء أيضًا على المخاطر المحتملة للعزل التكنولوجي وفقدان المهارات الإنسانية إذا لم يتم التنقيب عنها بعناية وضمان عدم تفريطها أثناء التجارب البرمجية المعرفية.