• صاحب المنشور: عبد الودود المدني
  
  ملخص النقاش:
  بدأ نقاشٌ حول دور التكنولوجيا في التعليم، حيث استعرض المجتمعون الآفاق الجديدة التي فتحتها الأنظمة الإلكترونية للوصول العالمي إلى المعلومات. وقد أثنى الكثيرون على قدرتها على تجاوز الحدود الجغرافية وتحويل طرق التعلم. ولكن، طرح البعض مخاوف بشأن تأثير التكنولوجيا على العلاقات الاجتماعية والتفاعل الشخصي بين الطلاب والمعلمين. وأشار البعض الآخر إلى الدور المحتمل للتكنولوجيا في إبراز أو تقويض القيم الإنسانية.

وأكد "الحاج المهدي"، أن التوفيق بين التقنية والفصول الدراسية التقليدية يعد المفتاح لحصاد فوائد كلا المنظومتين educationally. وقال إنه بينما توفر التكنولوجيا موارد وفيرة، إلا أنها قد تؤدي إلى نقص في التواصل البشري إذا لم تستخدم بحكمة. لذلك، اقترح تشجيع الاستخدام المسؤول للتقنيات بالإضافة إلى الاحتفاظ بالمعايير الأكاديمية القائمة والتي تتطلب حضور المعلم.

ومن جهتها، أعربت "أفراح البلغيتي" عن قلق مماثل، مشددة على أهمية عدم تجاهل الجوانب الأخلاقية والإنسانية في التعلم أثناء الانغماس في عالم التكنولوجيا. إنها ترى أنه يجب الحفاظ على الطبيعة البشرية المتعلقة بالعلاقات والعاطفة داخل البيئة التعليمية. ويجب أن تعمل التكنولوجيا كوسيلة لدعم هذا النوع من التعلم، وليس كبديل كامل للحضور البدني للمعلم.

وترى "عائشة الزياتي" أن الطريق الأمثل لتحقيق ذلك قد يكمن في تصميم واستراتيجيات تعلم مبتكرة تجمع بين مميزات الاثنين. ومن المهم مراعاة العوامل النفسية والعاطفية عند دمج التكنولوجيا في التعليم، وذلك لمنع أي آثار سلبية محتملة على الصحة المعرفية للطالب.

بينما يشجع "ملك الشاوي" على رؤية أكثر ايجابية للتكنولوجيا كرافعة تغيير تعليمي، فهو يعتقد بأنها قادرة على تعزيز القيم الإنسانية عندما تطبق بشكل صحيح. ورغم الاعتراف بإمكانيتها للإساءة أيضاً، إلا انه يدافع عنها كجزء طبيعي ومحفز للنمو المهني المستمر.

وتشدد "أفراح البلغيتي" مرة أخرى على حدود القدرة الإجمالية للتكنولوجيا، مستخدمة كلمة "السحر" مجازيًا لتوجيه الانتباه نحو صعوبات تحقيق المثالية باستخدام الأدوات التقنية وحدها. وهي تحث الجميع على التحلي بالحذر والاستبطان فيما يتعلق باستعمال التكنولوجيا وعدم الوقوع فريسة للأحلام المشروخة بدون وجود تقدير واضح لما يستلزمه الواقع العملي.

كما يحذّر "فدوى الحمامي" من إعطاء الأولوية للتكنولوجيا فوق احتياجات الإنسان الفطرية الأخرى مثل العلاقات interpersonal والخبرة السياقية، قائلا:"إن التعليم مرتبط ارتباط وثيق بالإنسانية". وعلى الرغم من اعترافهما بقوة التقدم التكنولوجي كأساس للدعم التربوي، الا ان هذين الخبيرين ينصحان بتقييده بمبادئ اخلاقية وعلمانية ثابتة حتى تتمكن المؤسسات التعليم