• صاحب المنشور: توفيقة القبائلي
  
  ملخص النقاش:
  تناولت المحادثة نقاط حيوية تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة الوقت والتأثير المحتمل لهذا الاعتماد على القدرات البشرية. بدأ النقاش بتأكيد توفيقة القبائلي أنه رغم كون الذكاء الاصطناعي أداة قيمة إلا أنها ليست "حلًا سحريًا". تشدد على ضرورة الحفاظ على توازن يحقق الاستفادة القصوى منها دون المساس بالقدرة البشرية على التفكير الإبداعي والنقدي. وفيما يتفق عليها عروسي الهواري، يشير أيضاً إلى أهمية عدم جعل الذكاء الاصطناعي محل الاعتماد الكلي، بل يستخدم كمكمّل للقدرات البشرية لتفعيل الطاقات الإبداعية وتحقيق التواصل البشري الفعال.

مع تقدّم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة هائلة، برزت مخاوف جدية بشأن التأثيرات الاجتماعية والثقافية المرتبطة بها. يدعم هذا الرأي العديد من الخبراء الذين يرون أن الانخراط المفرط في التعامل اليومي مع التقنيات الحديثة قد يؤدي لنقص خبرة الإنسان العملية ويتسبب بخسارة تلك المهارات الأساسية التي تعتبر جوهر الشخصية البشرية كالابداع والفهم العاطفي وغيرهن من الجوانب الإنسانية الغنية. ومن هنا تأتي أهمية التحذير من الوقوع ضحية لهذه الظاهرة غير المرغوبة والتي تتمثل بمفهوم "الإدمان" الجديد لعصر المعلومات الآن وهو إدمان الآلة. وبالتالي فإن هدفنا الرئيسي كما حددتِهِ يا سيدتي الرائدة بهذا السياق هو تحقيق تلك المعادلة الصعبة والمعقدة وهي : كيف نعظم من مكاسب تقدم العلم الحديث ونبتعد بأقل قدر ممكن عن سلبياته؟ وكيف نقيم مجتمعًا تكاملياً يسعى للتوازن المنشود ويضمن حقوق الأفراد والحضارة كذلك ؟!

وفي المقابل، يشجع عروسي الآخرين على النظر إلى الذكاء الاصطناعي بعيون مختلفة وأكثر تفاؤلا، موضحًا أنه عندما يتم توجيهه ودمجه بصورة ملائمة فهو قادر حقاً على مساندة الإنسان وممكنٍنه لاستثمار المزيد من الطاقة والجهد في مجالات أخرى أقل سهولة وقدراً أعلى بكثير من الفائدة . وهذا النهج قد يساعد أيضا العالم نحو إنتاج أفهام أفضل وثقافة أكثر تبني للمستحدثات دون خوف وانكماش مما يسمى بالعولمة الجديدة للأجهزة الإلكترونية . ولذا فالهدف المشترك بين جميع المتحاورين واضح وهو الوصول للهدف المثالي الواقعي الأقرب للحقيقة والذي يتمثل بإيجاز شديد فيما يلي :

إعادة تعريف عصر جديد للإنسانية ينطلق بقوة نحو المستقبل بدون فقدانه لقيمة الجانبين السابق ذكرهما أي طبيعية البشر وتعزيز قوة الذكاء الصناعي المستخدم بثبات وتمتين لدوره الداعم للقيم الطبيعية بالإنسان حتى تصبح حياته أكثر