- صاحب المنشور: سراج الزياتي
ملخص النقاش:
تناولت المحادثة نقاشًا حول العلاقة المحتملة بين التكنولوجيا والاستدامة والفكر الديني. بدأ الكاتب بتحديد الحاجة لاعتبار التكنولوجيا والاستدامة جزءاً أساسياً من النظام العام، مشدداً على ضرورة دمج القيم الأخلاقية والروحية في الابتكارات التكنولوجية. ويُعتبر هذا النهج مؤدياً لبناء نماذج جديدة للتطوير المستدام تعمل على تحقيق العدالة البيئية والاجتماعية.
المشاركة الأولى جاءت من صابرين البوزيدي حيث أعربت عن موافقتها على تلك الفكرة، معتبرة أنه بإمكان التكنولوجيا دعم وتعزيز القيم الإسلامية والأخلاق الإنسانية عندما يتم تصميمها ضمن إطار ديني واضح. قدمت مثالاً حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة موارد المياه بشكل عادل، مما يظهر مدى تكامل التكنولوجيا مع الأهداف الدينية للإسلام.
وفي ردها التالي، طرحت صابرين البوزيدي سؤالاً عملية مهم وهو كيف يمكن تطبيق هذه النظرية العملية؟ اعترفت بصعوبة ضمان أن كافة الابتكارات التكنولوجية تتماشى مع المعايير الأخلاقية الإسلامية، خصوصاً عندما تتعامل مع شركات عالمية ذات تركيز أساسي على الربحية. ثم اقترحت أهمية وضع استراتيجيات فعالة لتوجيه البحث والتطوير نحو تنمية مستدامة تتميز بالأخلاق الحميدة.
أما مشاركة خديجة بن زيدان فقد شاركت أيضاً توقعات صابرين بشأن التحديات العملية المرتبطة بدمج الإرشادات الدينية في القطاع التكنولوجي العالمي. رأت أن الضغوط التجارية والحاجة المتزايدة للأرباح لدى معظم المنظمات التقنية قد تعيق جهود إنشاء تقنية مسئولية ومدروسة دينياً. ولذلك دعا الأمر إلى زيادة مراقبة السلوك الأخلاقي لهذه الصناعة وضمان توجه الباحثين والمطورين بعيداً عن المكاسب المالية القصيرة المدى نحو تحقيق تنمية دائمة وأخلاقية حقاً.
وبهذه الطريقة، يستعرض النقاش مجموعة من الأفكار الرئيسية تتعلق بالحاجة الملحة لجمع عناصر مختلفة مثل التكنولوجيا والاستدامة والفكر الديني تحت مظلة واحدة بهدف خلق مستقبل أفضل أكثر اتزاناً وعدالة بيئية واجتماعية.
