• صاحب المنشور: وسيم بن عاشور
  
  ملخص النقاش:
  ناقش المشاركون في هذا الحوار الغني تأثيرات التنوع البيولوجي والصراع الناجم عنه داخل النظام البيئي الطبيعي. بدأ وسيم بن عاشور النقاش بتوجيه انتباه الجمهور نحو الجمال والمعجزات التي تحتضنها الطبيعة وكيف تعكس مدى تعقيدها وتوازنها الرقيق. ويؤكد أنه بينما تسحرنا هذه الروائع مثل رقيبة -أو نمو جذع شجرة الليمون من البذرة للنضج- وعلى الرغم من الزخم الهائل للتكيف والتعدد الوراثي بين أنواع مختلفة من الكلاب، إلا أنه لا يمكن تجاهل مخاطر عدم التوازن التي يمكن رؤيتها خاصة عبر انتشار وانتشار الفطريات. يشير المؤلف هنا إلى الدور المهم للفطريات كنظام تنظيف ودورة حياة حيوي لأجسام الموتى والنفايات، إلّا إنها أيضاً تحمل جانب سلبي كبير وقد تكون ضارّة ومهددة بصورة مباشرة لكثير من الأشجار والغطاء النباتي الآخر.

من جهته، يدحض علوان المهدي ادعاء البعض بإمكان اعتبار الطبيعة مجموعة ثابتة وليس نظام بيئي ديناميكي قائمٌ على قدرة الكائنات على التأقلم المستمر والتكيّف الدائم مع تغيرات البيئة المختلفة؛ موضحاً أنه بغض النظر عن كم المرونة والموارد الموجودة لدى الأنواع المختلفة داخل تلك المنظومات أو الموطن الواحد، هنالك دائما حاجة ماسّة للمراقبة الذكية والعناية المثلى واحترام تلك الإيقاعات الطبيعية للحفاظ عليه حالياً وفي السنوات القادمة كذلك.

وتُضيف نور الدين بن لمو وبثينة المُغراوي مداخلاتهما حيث تشددان على أهمية البحث العلمي المكثّف لفهم موازين الطاقة والكيمياء الداخلية لكل نوع ضمن المجتمعات الطبيعية بغرض الحد من الانفلات المسيطِر المحتمل لأنظمة خفية كالنمو الخارج عن السيطرة للفطريات والتي تتسبب فيما يعرف باسم "الأمراض الجذرية" للأشجار المؤدي للإصابة بالاكتئاب والضعف العام ثم الوفاة النهائية لها لاحقآ إن تركت بلا علاج فعال ولا رادع فعال ضد تقدم العدوى.

وفي نهاية المطاف أكدت كافة الأصوات مجتمعة الحاجة لبناء شبكة معرفية شاملة وواسعة المدى حول تفاصيل وهيكل العلاقات المبنية بين مجموعات متنوعة من الأحياء البرية مختلف مستويات الغذائية الخاصة بهم بهدف تحديد نقاط ضعف محوريات ستسمح بالتخطيط الاستراتيجيين المعتمد علي نماذج عملية واقعية لإدارة قطاعي التصريف والاستصلاح المستقبليان مستخدمة بذلك التقنيات الحديثة حديثا نسبيا ذات الطابع الجيني والمعلوماتي للعزل المشابه وإنشاء صناديق احترازية مؤقتة مؤقتين قابلين للتحريك حسب حالات الطوارئ المنزلقة.