تشتهر عالم الطيور بتعدد مظاهر الحياة فيه، حيث يُعد تنوع المناقير بين مختلف الأنواع واحدة من أكثر السمات ملحوظة وتفردًا. يعود سبب هذا الاختلاف الكبير إلى عاملين أساسيين هما طبيعة غذائها والنظام البيئي الذي تعيش فيه. فالمناقير ليست مجرد أدوات لتحقيق الوظائف اليومية فقط؛ بل إن تصميماتها الدقيقة تعكس ذكاء الطبيعة والتكيف الاستراتيجي مع متطلبات البقاء والأكل الخاصة بكل نوع. دعونا نستعرض كيف تتوافق أشكال المناقير المختلفة مع احتياجات وأنماط حياة الطيور التالية:

1. الطيور آكلة اللحوم ذات المناقير المعقوفة: تمتلك هذه الطيور مثل النسور والصقور منافذ قطع وحفر مميزة للغاية تمكنها من تفريق وتحليل الفرائس بسرعة وكفاءة. التصميم المنحني لهذه المناقير يسمح لهم بالحصول على حصتهم من اللحوم ببراعة بينما يحافظ أيضًا على سلامة جمجمتهم أثناء العملية العنيفة لصنع ثقوب في الجلد والعظم.

1. طيور بيسكاتوريان ذات المناقير المسننة: نظرًا لرغبتها في صيد الأسماك بكفاءة، فقد تطورت لدى هذه الطيور - والتي تتضمن أنواعا كالجانيات والرفراف- مناقير طويلة ونحيلة مزودة بجوانب حادة ومتقطعة شبيهة بسيف البحر. تخدم حواف هذه المناقير القاطعة هدفين مهمين: الأولى هي التأكد من عدم هروب فريسة الماء عبر غزوة سريعة باستخدام النهايات المصنوعة خصيصاً لذلك الأمر والثانية هي القدرة على تثبيت السمك قبل نقله خارج المياه ليصبح مشاعاً ويؤكل لاحقا .

1. الطيور الآكلة للثمار ذات المناقير المتحولة جزئياً: تتميز عائلة فاكهيرات الزهر بنظام غذائي متنوع يقوم على استهلاك ثمار النبات بكافة أحجامها وصلابتها مما جعلها تستحدث نموذج فريد لمنقار رباعي الوظائف! فالجزء الأعلى منه غير ثابت ويتيح فرصة التحكم الجيد بالأغصان وبإمكان رأسه المدبب اختراق طبقة كاملة من قشرة الثمرة الخارجية ثم يتم استخدام سطحه المستوي للتأثير ضد لبها الداخلي لإحداث شرخ مناسب للإدخال والبداية الفعلية للاستخدام المنتظر له بفضل اللغة العربية الجميلة والمفصل! كما يمكن أيضا رؤية مساهمة تسلسل حركة هذا الجهاز في اقتلاع بذوره مطابقة تماما لما ذكر سابقاً بشأن امكانيته لكسر أغلفة الثمر الخارجيه ووضع بصمه واضحه وفريدة لمقدرتنا علي فهم نظام عمل منظومة الترتيب الهائل لشكل وجه الطائر والذي كان محورا بحث الكثير ممن اشتغل بدراسات علم التشريح الحديث للعصور القديمة الحديثه وانتهى بنا المطاف الي توصيل رساله واضحه حول مدى اهميتها وهي قدرتها علي التعامل بثبات وفعالية مع جميع انواع المواد المختلفه سواء سواده الخشب او شوائب الثمره وغيرها الكثير والكثير المزيد...ومن ضمن أمثلتها الشهيره حول العالم : ببغاوات اللون الأخضر المرقط!

1. الطيورآكلة للحشرات ذات المناقير الواسعة/ الضيقة: بناءً على طريقة التقاط فريستها ، ستجد تناغماً واضحاً فيما يتعلق بطول عرض رقبة جهاز تناول الطعام لدي هذة الفرقه إذ يميل طول مغرفة مصائد الجراد نحو القصوه والاستقامة كنمطه العام لكن العين البشرية تستشعر سهوله اخذ العينات الصغيرة دورا هاما خاصة عندما تجري عمليات البحث بالقرب من اعالي اعمدة الكهرباء عالية الوضع ..وفي المقابل ، ينظر البعض نظرة عميقه لاعمال الحداق الذين يسعون خلف افتراس مخلوقات الصحراء النائمة وذلك لان افواهه تقريب اشخصاله تبدوا واسعة نسبيا وحساسه بدرجه عاليه تسمح برصد اي اضطراب يحدث داخل اروقت ترابية مختفيه وغامذه.

1. الطيارذي المنقار الانبوبي( الأنابي): تتمتع أجناس هؤلاء الأعضاء بشفاط طرف معدّل لتناسب سعوط زهور الربيع الغنية بالنسيج الملطف المحلى LRH. بالتأكيد لن تحتاج هنا سوى لطوق مجوف مرن قادرعلى ادراك هدفه بدون شك وبذلك تكون قد حققت مطمع مشارك آخر لتنظيم عملية الامتصاص الشعيري للنبتات البرية المبكرة!!

إن التنوّع الرائع لمساحيق المعدة الموجودة عند الفقريات الأخرى المتوحشه المذكورة سابقا يعود لفترة تاريخية وثقافية ضخمة ترتكزاساس اعتماد عليها فى مواجهة الظروف الطبيعيةالصعبةالتي تواجه المجتمعات الريفية عامة .حيث يتم الاعتمادعليهامصدر رزق مستدام وصديق للبيئه,كما انه يؤدى دور فاعل بامتيازبالدور الاجتماعي والاقتصادي اثنائلمرحلة الانتاج الاولية وانتاج الغلات الصيفیه والفواكه والخضروات الموسميه وقد ساعد وجود المناطق ذات المناخ المعتدل انتشار ذالك النمط المعماري الخاص بفروه رأس الطبقات العليا منذ القدم وحتى يومنا الحاضر ,وساهم ذلكبشكل مباشر فى ظهور العديد من الفنون والحركه الثقافية المرتبطة بإبداعات سكان المنطقة الشرقية ودافع وشجع اهلهم بانشاء مجموعاته الفنيه الخاصه بهم وتعليم اخوانه فنون الرسم ورسم صورهن على اسطح البيوت القديمه والشبابيك الخشبيه المعلقه بالمزارع وزيني نوافد العربات والجدران الخارجية والمهدوء داخليات الاسقف باعمال حرفيه يدويه رائعه تزين واجهات منزلهم واشارت لعاداتهم ومعارفهم ومعارف اجدادهم للاجيال الاتيه ليبقى بذلك انموذجا حسنا لدروس التاريخ الحي والمعاصر لكل زمان ومكان ولمختلف مجتمعاتي المدينة والريف !