تُعدّ البكتيريا كائنات دقيقة وحيدة الخلية تشكل جزءاً أساسياً من النظام البيئي للأرض. وهي تنتمي إلى مجال "البروكاريا"، وتتنوع بشكل ملحوظ فيما يتعلق بالشكل والحجم والمظهر. يوفر فهم أشكالها المختلفة نظرة ثاقبة حول كيفية تكيف هذه الكائنات الضئيلة للعيش في بيئات متنوعة للغاية.
في دراسة علم الأحياء المجهرية، تُصنف البكتيريا عادةً حسب الشكل المرئي تحت المجهر الإلكتروني الإلكتروني النقّال. ثلاث فئات رئيسية للبكتيريا يمكن التعرف عليها بصرياً هي: الإشريكية (البكتيريا عصوية الشكل)، والكوكية (الكروية الشكل)، والتواءات الزنقة (التي لها شكل حلزوني).
- البكتيريا العصوية (الإشريكية):
هذه الأنواع تمتلك شكلاً بسيطاً يشبه القضيب، ويمكن ملاحظتها غالباً بالعين المجردة عند تكون مستعمرات كبيرة منها. تتضمن أمثلة بارزة مثل بكتريا الفاسد الغذائي "إيكولاي" و"ييرسيني". تتميز هذه الأنواع بأنها أكثر نشاطا حركياً بين جميع أنواع البكتيريا نظرًا لوجود فلارجيلات ("الأهداب").
- البكتيريا الكوكية (الكروية):
كما يوحي اسمها، فإن شكل هذا النوع يبدو مشابهًا للكرة الصغيرة. بعض الأمثلة المعروفة تشمل ستافيلو كوكوس وبستيدوس سوبتيليس، والتي تلعب دوراً مهماً في عملية تخمير الطعام. إحدى الخصائص الرئيسية لهذه البكتيريا هو قدرتها على الانقسام بسرعة لتكوين تجمعات نسيجية تسمى "العقدة".
- البكتيريا الحلزونية:
ومن أشهر الأمثلة هنا هي بديلا بريوم التي تتسبب في مرض اللولبية المعدية لدى البشر. تستطيع هذه الأنماط الحركة عبر استخدام الحركة المخلبية الخاصة بها - وهي حركة دورانية تدفعها إلى الأمام أثناء تحركها خلال وسطها المحيط. بالإضافة لذلك، هناك نوع آخر وهو سبرويتيكا بابيليا، والذي يلعب دوراً هاماً في دورة المغذيات الطبيعية للمحيط.
إن التنوع الواسع لأشكال البكتيريا يعكس فقط الجانب الظاهر من تعقيداتها الداخلية وخبراتها المتنوعة في مواجهة البيئة المتغيرة باستمرار. كل شكل له خصائصه الفريدة ومكانته داخل نظام الجراثيم العالمي.
