يشير البحث العلمي إلى أن عفن الخبز يشكل خطرًا محتملًا على الصحة بسبب وجود مجموعة متنوعة من الفطريات والبكتيريا الضارة فيه. حتى لو تمت إزالة الجزء المرئي من العفن، قد تبقى الجذور غير مرئية وتحتوي على عوامل مضرة. بعض أنواع عفن الخبز معروفة بأنها تهدد الصحة بما يلي:
* عفن الخبز الأسود: يؤدي إلى ردود فعل تحسسية شديدة، غثيان، عسر هضم، والتقيؤ.
* عفن الخبز البنسيليوم: يمكن أن يسبب تسمم فطري وخطر الإصابة بالسرطان عند الاستهلاك المتكرر، خاصة لدى الأشخاص ذوي الحساسية تجاهه.
* عفن الخبز كلادوسبوريوم: ينتج عنه سعال، عطاس، صفير الصدر، والتقيؤ عند التعرض له بشكل مباشر.
وعلى الرغم من كون عفن الخبز مصدر ضرر محتمل لأسباب صحية عديدة، إلا أنه يتمتع بدور هام في صناعة مواد غذائية مختلفة مثل الجبن والنقانق وصوص الصويا. كما يستخدم في إنتاج أدوية وعقاقير طبية مهمة مثل الأدوية النازلة للكوليسترول ومضادات حيوية موجهة لعلاج الأمراض الخطيرة. يعود السبب الرئيسي لهذه الفوائد إلى قدرة الفطريات الموجودة في عفن الخبز على التحلل الحيوي وإعادة تدوير المواد الغذائية والمواد الخام الطبيعية لصنع منتجات وتطبيقات مفيدة للإنسان. لذلك، بينما ننصح بالحذر وعدم تناوله مباشرة عندما نشاهده على سطح الخبز، يبقى استخدام مخلفاته والاستفادة منها تحت رقابة بيولوجية ومعامل علمية محكمة أمرًا مهما لحياة أكثر تقدمًا واحترافية في المستقبل القريب.
