الكائن الصغير ولكنه قوي: عالم الحياة الدقيقة وأسرار بيئتها المخبأة

تعد الكائنات الحية الدقيقة جزءاً أساسياً ومتكاملاً من النظام البيئي للأرض، وهي كائنات دقيقة للغاية تتميز بأحجامها الصغيرة جداً التي تجعل رؤيتها بالعين

تعد الكائنات الحية الدقيقة جزءاً أساسياً ومتكاملاً من النظام البيئي للأرض، وهي كائنات دقيقة للغاية تتميز بأحجامها الصغيرة جداً التي تجعل رؤيتها بالعين المجردة مستحيلة تقريباً. هذه الكائنات، رغم صغر حجمها، تلعب دوراً حاسماً في دورة حياة العديد من الأنواع الأخرى بالإضافة إلى قوة تأثيرها على الصحة العامة للبيئة. دعونا نستكشف بعض الأماكن الرئيسية التي تزدهر فيها الكائنات الحية الدقيقة، وكيف تساهم وجوداتها في خلق توازن طبيعي غاية في التعقيد.

  1. التربة: تعتبر التربة موطنًا رئيسيًا للكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والفطريات وغيرها الكثير. تقوم هذه الكائنات بتكسير العناصر العضوية وتحويلها إلى مواد مغذية يمكن استخدامها من قبل النباتات، مما يضمن خصوبتها وتغذيتها بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحلل النفايات والمواد المتحللة يساعد أيضاً في تنظيم مستوى الرقم الهيدروجيني ودرجة الحموضة في التربة.
  1. البحر والمحيطات: تحتوي المياه البحرية على تنوع هائل من الكائنات الحية الدقيقة بما في ذلك الطحالب والبكتيريا وحيدة الخلية وغيرها. تشكل هذه الكائنات قاعدة شبكة غذائية واسعة تحت الماء والتي بدورها تدعم جميع أشكال الحياة الأكبر حجماً سواء كانت أسماك أو طيور بحرية وما إلى ذلك. كما أنها مسؤولة عن عملية الفسفورية البيولوجية - ظاهرة إضاءة مضيئة تحدث عندما يقوم البعض منها بإصدار الضوء نتيجة لوجود إنزيمات خاصة بها.
  1. الجسم الحيواني والنباتي: داخل أجسام كل من البشر والحيوانات والنباتات، يوجد عدد كبير من الكائنات الحية الدقيقة المعروفة باسم "الميكروبيوم". هذا المجتمع البيولوجي ضروري لوظائف صحية متعددة للجسم مثل هضم الطعام وصحة الجهاز المناعي والعناية بصحة الجلد والأغشية المخاطية. علاوة على ذلك، فإنه يؤثر أيضا على الحالة النفسية والعقلية للإنسان عبر التأثيرات عبر القناة الهضمية.
  1. الغلاف الجوّي: قد يبدو الغلاف الجوّي غير مناسب للحياة نظرا لقلة المواد الغذائية فيه ولكن هناك نوع معين من الكائنات الحية الدقيقة تسمى "الميكروبات الغامضة" قادرة على العيش بكثافة عالية بجوار طبقة الاوزون stratospheric ozone layer . يتمتع هؤلاء بالمقاومة ضد الأشعة فوق البنفسجية القصيرة المدى ويستخدموا الطاقة الشمسية لإنتاج المركبات العضوية اللازمة لبقائهم وبالتالي إعادة تركيب الغازات الطبيعية الموجودة هناك.
  1. البيئات القاسية: أخيرا وليس آخرا، تستطيع مجموعتان فرعيتان مختلفتان من الكائنات الحية الدقيقة التكيف والتكاثر ضمن درجات حرارة ومستويات حمضية غير عادية مقارنة بالحياة التقليدية عليها الأرض. الأولى هي "الحراريات" Thermophiles"، المقدر قدرتهم التصاق بمواقع ذات درجة حراراة مرتفعه كهذه البركان نشطة والثانية هم "الأسيبيلات" Acidophiles"، الذين يستقرون قرب المناطق الأكثر تطرفا ومركز الحموضة كالآبار الرماديه مثلا ويتمكنوا من استخراج المغذيابوت منهم تلك الظروف القاسية كي يعيشون وينموون بغزارة رغم ما تبدو عليه الأمر إلا ان لها أهميتها الخاصة بالنظام البيئى العام برغم كونها مكروهة ومعقدة لدى الإنسان نظرًا لحجمهاصغيرة إذ تعمل كمreceivers للمعلومات حول حالة نظام البيئية العالمي منذ القدم حتى اليوم وهذا يفسر سبب اهتمام علماء الأحياء بدراسة هذه الحشرات باعتبارهم أكثر وحدات حياتية مؤثره فى صنع القرار داخل العالم الطبيعى..

ميار الكيلاني

9 Blog Mensajes

Comentarios