• صاحب المنشور: إبتهال بن تاشفين
  
  ملخص النقاش:
  تناولت هذه المحادثة فكرة التعلم الذاتي وكيف أنها ليست مجرد طريقة مبتكرة للمواكبة التكنولوجية، بل هي تجربة تُعيد تعريف الذات وتعزز القوة الداخلية. بدأ النقاش بتحديد التعلم الذاتي بأنه رحلة تحويلية شخصية تدفع الأفراد لاستكشاف قدراتهم الداخلية وتحدى شكوكهم الذاتية. بدون التحفيز الخارجي، يكشف المرء حبّه الحقيقي للفهم العميق.

ويرى أحد المشارِكين، حبيب الله البوزيدي، أن التعلم الذاتي يتخطى الحدود التقنية ليصبح عملية معرفية وروحية عميقة تبحث عن الذات. أما الهيتمي بن لمو فقد أثنى على هذا الرأي، مؤكدًا أن التعلم الذاتي يعد بمثابة فرصة ثمينة لقبول مسؤولية حياتنا واستكشاف القدرات المكبوتة لدينا، مساعدًا بذلك في تحقيق الذات بأسلوب أصيل وعينيّ.

ومع ذلك، استعرضت مداخلات أخرى جوانب محتملة لهذا الحديث. حيث اقترحت أن تركيزا زائداً على الجوانب الشخصية قد يحجب فوائد التعليم ذاته. فعلى الرغم من كون التعلم الذاتي رحلة خاصة وملهمة للأفراد، إلا أنه أيضا أداة هائلة لتحسين المعرفة والمعارف العامة. وبالتالي دعّم المشاركون الآخرون مثل فتحي الدين بن عاشور أهمية الاعتراف بالقيمة الأكاديمية للتعليم جنباً إلى جنب مع الرحلة الشخصية.

وفي النهاية، توصل المتفاعلون إلى توافق بشأن طبيعة التعلم الذاتي كأساس لإعادة النظر الروحية وقدرات التحفيز الداخلي لدى البشر - وهذه ظاهرة تستحق دراسة متفحصة شاملة. وعلى الرغم من الآثار الإيجابية الملحوظة لتجارب تطوير الذات، ينصح الجميع بعدم إغفال قيمة المكتسبات العقائدية الناجمة عن العمليات التدريبية المختلفة والتي تعد ركيزة بالغة الأهمية لكل نوع من أنواع المواهب البناءة الأخرى كذلكُ.