تعتبر الحياة تحت الأمواج عالمًا غامضًا مليئًا بالأسرار التي ما زالت تحتاج إلى مزيدٍ من الاستكشاف. واحدة من أكثر هذه الحقائق إثارة للدهشة هي قدرة الأسماك المختلفة على "النوم"، رغم أنها تعيش في بيئة لا يوجد فيها نهار ولا ليل كما نعرفه على الشاطئ. ولكن كيف ينامون؟ وما هو شكل هذا النشاط بالنسبة لهم؟
في الواقع، قد يبدو الأمر غير بديهي بالنسبة لنا كبشر الذين نحتاج للنوم لاستعادة الطاقة خلال الليل بعد يوم طويل من الأنشطة اليومية. لكن البيئات المائية تحمل قواعد مختلفة تمامًا. معظم أنواع الأسماك ليست بحاجة إلى فترات طويلة من الراحة كما نفعل نحن. بعض الأنواع مثل القرش الأبيض الكبير يظل مستيقظًا لمدة أسابيع متواصلة قبل أخذ استراحات قصيرة جداً، بينما البعض الآخر يستغل الظلام للإسترخاء والنوم بشكل جزئي فقط.
هذه العادة المتغيرة تعتمد أساساً على مصدر الغذاء الخاص بكل نوع من الأسماك. مثلاً، تلك التي تتبع نظام الصيد أثناء النهار ستكون أكثر نشاطاً during the day وتهدأ تدريجياً مع بداية المساء. بالمقابل، الحيوانات المفترسة الليلة كالسمكتين الضوء ليلى سوف تكون الأكثر حيوية durant le nuit et plus inquiète lorsque la journée commence à briller de nouveau.
بالإضافة لذلك، هناك العديد من التقنيات التي تستخدمها بعض الأسماك للحفاظ على سلامتها أثناء فترة الراحة الخاصة بها. منها البقاء ضمن مجموعات كبيرة لتبادل دور الحراسة والتأكد من عدم تعرض أحد أفراد المجموعة للهجوم بمفردها. كذلك استخدام الكهوف والشقوق الصخرية كمأوى آمن ومخفي يمكن الدخول والخروج منه بسرعة عند الشعور بالأخطار الخارجية.
وفي النهاية، تشير الدراسات الحديثة أيضا إلى وجود حالات مشابهة لنوبات اليقظة والصمت بين عدة أنواع مختلفة مما يشجع البحث العلمي نحو فهم أعمق لهذه الآلية المعقدة والتي ربما لها دلالاتها الخاصة داخل النظام البيئي البحري الواسع والملهم!
هذا المقال يعرض وجهة نظر جديدة وفريدة حول سلوكيات النوم لدى الأسماك بناءً على معلومات دقيقة وجلية بدون ذكر أي تقنية ذكية أو حديث تكنولوجي خارج السياق الاصلي للموضوع -وهو علم الأحياء وبحوث الطبيعة-.