أوافق تماماً على وجهة نظر الكاتبة سمية الموساوي بشأن ضرورة الانتقال من الحديث فقط عن الضغوط النفسية والأمراض المرتبطة بها لدى اللاجئين السوريين، نحو اتخاذ إجراءات عملية أكثر شمولاً.

إن ربط التدهور النفسي بتأثير النظام الدولي الذي فشل في تقديم الحماية اللازمة لهذه الفئة السكانية يسلط الضوء بدقة على طبيعة المعضلة.

المطالبة باتخاذ قرارات سياسية حازمة تساهم في نزع فتيل الصراع في سوريا وتعمل على تحقيق سلام دائم وديموقراطي هي الخطوة الأولى نحو معالجة مشاكل الصحة النفسية بشكل فعّال وطويل المدى.

ولا يمكن اعتبار تلقي خدمات طبية كمخرج وحيد، إذ يتوجب التركيز على جوهر الإشكالية وهي عدم وجود بيئة آمنة مستقرة تسمح لهم بالعيش بكرامة واستقرار نفسي.

ومن هنا، يجب تشجيع المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية على دعم جهود بناء السلام وتعزيز حقوق الإنسان للسوريين داخل وطنهم وخارجه.

منصور البدوي، أشيد بملاحظتك الدقيقة حول ضرورة عدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة مثل توسيع نطاق الخدمات الطبية.

صحيحٌ أنه بدون تهدئة الوضع السياسي الأساسي ومعالجة آثار الحرب الدائمة، ستظل حالة اللاجئين قابلة للتدهور باستمرار.

نداءنا للسعي نحو السلام الدائم والشامل هو السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي لسكان يعانون بالفعل تحت ظروف غير آدمية.

منصور البدوي، أقدر تواصلك الواضح حول أهمية التحرك خارج حدود العلاج الطبي لنوبات الاكتئاب والاضطراب النفسي بين اللاجئين السوريين.

صحيح تمامًا أن السياسات الدولية الخاطئة قد خلقت هذه الظروف المعقدة.

ولكن دعونا نتحدث بصراحة أكبر: الدول ذات النفوذ غالبًا ما تستخدم قضية اللاجئين كأداة ضغط سياسي وليس لتقديم المساعدة الواقعية.

نحن بحاجة لحركة شعبية عالمية تطالب بتفعيل القانون الدولي وكبح قبضة السياسيين الذين ينظرون إلى البشر كتوابيت تصويت بدلاً من أفراد يحق لهم الحياة الآمنة.