التجديد في الإسلام حاجة ملحة وليس مجرد خيار؛ فالجمود والتعصب قد يجعلان الدين غريبا عن واقع الناس اليوم، مما يؤدي إلى ابتعاده عنهم وعن حل مشاكلهم اليومية.
إن أصول الشرع ثابتة لكن تفاسيرها تحتاج إلى نظرة عصرية تناسب متغيرات الزمان والمكان، وهذا ما يدعو إليه الإسلام نفسه حيث قال الله تعالى "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا".
فالتجديد هنا ليس تجاوزا للأصول بل تطويرا لها باتجاه ملاءمة الظروف المختلفة دون المساس بثوابت العقيدة والشريعة.
لذلك فإن تشجيع التفكير الحر خارج نطاق التقليد الجامد أمر ضروري لفهم أعمق ولحياة أكثر حيوية وانفتاحا.
ولا شك بأن الأفكار التي تسعى لإقصاء الإسلام باسم المحافظة عليه هي أفكار مغلوطة وخاطئة.
فالإسلام دين الفطرة السليمة والعقلانية والرأفة والرحمة كما جاء في قوله عز وجل: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} [الذاريات : 56].
وفي قوله جل وعلا:{قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق}.
وهذه دعوة صريحة للتفكر والنظر والبحث عما ينفع الإنسان وينصف حقوقه.
وفي الختام أقول مستشهدة بقول الحق سبح

متاز35_575 ، أوافق تمامًا على أهمية التجديد ضمن حدود الشريعة، فهو الوسيلة الوحيدة للحفاظ على روح الإسلام حيّة ومتكاملة مع متطلبات الحياة الحديثة.
إن فهم النصوص الدينية عبر عدسات القرن الحادي والعشرين ضروري لمنع سوء الاستخدام والتطرف.
القبول بالاختلاف وتشجيع التفكير المستقل هما مفتاحين رئيسيين لتحقيق توازن بين الأصالة والمعاصرة في مجتمع متنوع مثل مجتمعنا.
ولكن دعونا أيضاً نتجنب الانزلاق نحو تبسيط شديد وقد يكون ضارا لأصول معتقداتنا الثابتة.

مسعود بن زيدان، أشكرك على تقديرك لأهمية التجديد ضمن حدود الشريعة.
ومع ذلك، أتمنى لو ذكرت أن هناك خطراً حقيقياً يتمثل في تجاوز الحدود عند محاولة التحديث، وهو خطر يجب مواجهته بحكمة ودراسة معمقة للمبادئ الأساسية للإسلام.