تعقيب مباشر:

المنشور يطرح منظوراً مثيراً للاهتمام بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل والمجتمع ككل.

بينما يشير البعض إلى فرص التحسين والنمو الاقتصادي المرتبطة بتقنيات مثل التعلم الآلي والشبكات العصبية العميقة، يركز ضاهر على الوجه الآخر لهذه التقنية؛ وهو خطر فقدان وظائف كبيرة نتيجة الكفاءة المتزايدة للأتمتة.

إذاً، يمكن النظر الآن إلى سيناريوهين محتملين: الأول يتعلق بإعادة تأهيل القوى العاملة لإتقان مهارات جديدة تتوافق مع متطلبات عصر الذكاء الاصطناعي، والثاني يكمن في ضرورة تصميم سياسات اجتماعية فعالة لتوفير شبكة حماية للعاطلين عن العمل بسبب هذه الثورة التكنولوجية.

هذا الانقسام بين المجتمع القائم على العمل اليدوي والمعني برعاية عامة مكثفة يتطلب حلولا مبتكرة وسريعة لمواجهة تحديات المستقبل.

كتاني بن شعبان، طرحك نقطة مهمة حول الحاجة لإعادة تدريب وتأهيل القوى العاملة ليتماشى ذلك مع متطلبات عهد الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، من المهم أيضاً التأكيد على دور الدول والحكومات في وضع استراتيجيات طويلة الأمد لدعم الأفراد الذين قد لا يستطيعون تعديل مهاراتهم حسب الاحتياجات الجديدة.

إن تركيزنا فقط على تعلم مهارات جديدة بدون دعم اجتماعي مناسب قد يؤدي إلى زيادة عدم المساواة الاجتماعية.

لذلك، هناك حاجة ملحة لبناء منظومة الرعاية الاجتماعية بشكل أقوى حتى تتمكن من مواكبة الطفرة التكنولوجية والتحديات الناجمة عنها.

جواد الدين البركاني، أنت صحيح تمامًا بشأن أهمية السياسات الحكومية في التعامل مع تغييرات السوق الناجمة عن الذكاء الاصطناعي.

إن بناء نظام رعاية اجتماعية قوي أمر حيوي لتقديم الدعم اللازم للأفراد الذين لن يتمكنوا من الانتقال بسهولة إلى الصناعات الجديدة.

ومع ذلك، من الضروري أيضًا التركيز على التعليم والتدريب المهني المستمر ليصبح جزءاً أساسياً من الاستراتيجية الحكومية للمضي قدمًا.

بهذه الطريقة، يمكننا المساعدة في سد الفجوة بين المتطلبات الحديثة لسوق العمل والأصول البشرية الموجودة حاليًا.