دور المملكة العربية السعودية في الدبلوماسية العالمية ودور سموالأمير محمد بن سلمان

تحولت السعودية تحت ريادة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى لاعبة رئيسية في المشهد العالمي، ليس عبر الوساطة فقط (وهذا جانب حيوي)، بل من خلال جهود واسعة النطاق شملت التفاوض السياسي، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية حول العالم، بالإضافة إلى لعب دور فعال في التعامل مع آثار جائحة كوفيد-19، تحديدًا فيما يتعلق بديون البلدان النامية وخدمات الرعاية الصحية.

كما شهد العالم كيف تمكنت السعودية - باعتبارها أكبر منتج للنفط في العالم - من إدارة توتر طاقتها الدولي المعقد، الذي يجتمع فيه الضغط الغربي لإلحاق ضرر بروسيا مع المناورات الشرقية للاستفادة من خلافاتها مع الدول الأخرى.

هذا الوضع جعل من السعودية قوة مركزية لا يمكن تجنبها في رسم السياسات العالمية.

وتبرز ثلاث نقاط رئيسية لهذا الدور المتزايد:

* المشاركة القوية: ترأس سموه قمة العشرين، وهي أعلى هيئة دولية لاستقرار النظام المالي والتجاري العالمي.

وقد نتج عن ذلك زيادة كبيرة في التعاون الدبلوماسي السعودي على المستويات الأوروبية والأفريقية الآسيوية.

* الدور المركزي: تعد المملكة لاعبًا محوريًا في منظمة أوبك+، مما يسمح لها بممارسة تأثير كبير على أسواق النفط العالمية وبالتالي السياسة العالمية.

* الوزن الثقافي والجغرافي: وللمملكة أيضًا مكانة رمزية مميزة كممثل للعالم العربي والإسلامي.

علاوة على ذلك، الموقع الجغرافي الخاص بها يعني أنها تلعب دوراً استراتيجيًا بالنسبة لسلسلة توريد المواد الخام والمنتجات النهائية.

ومع تعقد الأمور أكثر فأكثر عالمياً، فإن عدم وجود دبلوماسية قادرة على حل تلك الأزمات سيكون له تداعيات خطيرة.

إن مشاركة السعودية الفاعلة تُظهر قدرتها على التأثير بشكل عميق وكبير على مسار الأحداث العالمية سواء كانت اتفاقيات سلام أم غير ذلك.

\

\

هذا التحول الكبير يدفع البعض للإشارة إلى أن المملكة ستكون طرفا أساسيا مستقبلا في صنع القرارات الدولية وليس مجرد محل اتهام بأزمات خارجية.

6 Kommentare