تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد والوضع الحالي لسيريلانكا:

تعرضت العديد من القطاعات للاصطدام القاسي بسبب تفشي وباء كورونا حول العالم.

وشهد المؤشر Dow Jones الأمريكي أكبر انخفاض بلغ ٤٠٠٠ نقطة في غضون أربعة أيام فقط نتيجة مخاوف عميقة بشأن تأثيراته على الاقتصاد العالمي، والتي امتدت لتشمل هبوط أسعار بعض الأسهم بما نسبته ٣٠%.

ومن أكثر القطاعات عرضة للتأثر بهذا الوباء هي صناعة السياحة؛ خاصةً تلك البلدان المعتمدة عليها كمصدر رئيسي للدخل مثل مالطا ومونتينيغرو وكرواتيا وجورجيا.

بالإضافة لذلك، فرض إجراءات الحجر الصحي على مصانع التصنيع والتجميع قد تسببت بإيقاف جزئي لها نظراً لصعوبة الوصول للعاملين إليها وفقدان القدرة على التسليم حسب الموعد المرتقب - حيث تعد الصين المصدر الأكبر لهذا النوع من المنتجات العالمية- الأمر الذي سينتج عنه خللا واضحاً بموازنة التجارة الدولية.

وفي حالة سيريلانكا المأساوية أخيرا، فقد اتجه النظام السياسي نحو قرار مفاجئ يقضي بحظر الاستيراد لأسمدة التحسين الكيميائية معتقدين أنها السبب الرئيسي للإضرار بصحتها البيئية.

وعلى الرغم من ذلك، فإن القرار أدى بالفعل لإنهيار كامل لإنتاجها الزرائعي متمثلا بانخفاض ملحوظ بالإنتاج السنوي يصل حتى ٢٠٪؜ وزيادة طفيفة بسعر سلعه محليا وصل للنصف تقريبا!

وأصبح الوضع الاجتماعي كارثياً إذ تعيش معظم السكان حاليا تحت خط معدلات الفقراء اليوميين بينما تخوض الحكومة سياسة التقشف دون الالتزام بخطة إعادة بناء شاملة تحقق نهضة وطنيه مقبلة.

5 Reacties