LOST IN ALLEGORICAL SCENERY: THE ZOMBIE ADMINISTRATOR MEETS BIBLICAL HERITAGE

بين صفحات التاريخ الإسلامي الذهبية وأروقة الجامعات الحديثة، يجوب شبحٌ مظلم، ظلّةُ فساده تشبه ظلمةَ الظلام.

إنه "الزومبي الإداري"، النموذج الحيواني الذي يفترس الأخلاق والإبداع، كما افتراس الزومبي للشعب.

هذا الكائن يتخذ أشكالاً مختلفة ولكنّه يحمل نفس الخصائص: الانتهازية، الكذب، الظلم، ولإرضاء النفس التافهة، سرقة جهد الآخرين.

يستعينون بما يسمى "الذكاء العاطفي"، وليس الفكري البناء، لتكوين شراكة غير أخلاقية هدفها الوحيد هو ترسيخ الفساد.

لكن كيف يعيش؟

كالفِطر في بيئة مناسبة، فهو يتغذى على عدم الثبات الأخلاقي وعدم تطبيق العدالة داخل المؤسسات الحكومية والدوائر الإدارية.

هنا تكمن المشكلة التي تطرح نفسها علينا جميعاً: هل نحن مستعدون للتغيير وتحويل تلك البيئة إلى واحة للقيم والنزاهة؟

أم سنترك للأرواح الشريرة مثل الزومبي الإداري الفرصة للاستمرار في تدجين المجتمع تحت سلطتهم المرعبة؟

دعونا ننظر إلى الماضي لنرى المستقبل.

فقد واجهت حضارتنا الإسلامية أول محاولة لهؤلاء الأشباح عبر احتراق مكتبتي بغداد وقرطبة، رمزين لعطاء الإنسان وجهده خلال فترة طويلة ومجهود كبير.

فما الضرر في تذكر درس تاريخنا ونحن نواجه تحديات مماثلة اليوم?

فلنحافظ على روح العلم والمعرفة التي أنجبت عباقرة كالخليفة المأمون صاحب رؤية رائدة سمحت بتبادل المعارف بين الثقافات المختلفة.

فلنعيد بناء منظومتنا التعليمية والإدارية على أساس القيم والمبادئ الإنسانية قبل أن تصبح حياتنا رواية خوفٍ وبؤس كتلك التي وصفها فيلم "Resident Evil".

إنها ليست لعبة يجب قبول

10 Kommentare