نقاط مشتركة بين الأخوة الأعداء: إسرائيل وإيران وجهتا نظرهما حول العرب ومصالحهما المشتركة

يشترك كلٌّ من "إسرائيل" و"إيران"، رغم عدائهما الظاهر للعالم العربي، بنقاط تشابه غريبة فيما يتعلق برؤيتهما للحضارة العربية والثقافة الإسلامية بشكل عام.

يرَ كِلتاهما أنَّ نفسَهُما متفوِّقان حضاريًّا وعلميًا، بل ويعتقدانهَا أنهما تجمع بينهما تاريخ من المفاهيم التفوقية تجاه العالم الإسلامي.

رأي الإيرانيين: يرى البعض داخل المجتمع الإيراني أنَّ العرب محظوظون بموقعهم؛ إذ يقع بلد مثل ایران بين دول عربية عدة.

وهذا الرأي غير المعلن يشير لإحساس ضمني بالتفوق والتسلط المقنع الذي تحاول إيران فرضه عبر أدوات مختلفة بما فيها السياسة والدعاية الإعلامية.

كما ينظر النظام السياسي الحالي بإيران بقوة نحو النفوذ الاقتصادي والاستراتيجي في المنطقة تحت ستار الدفاع عن المسلمين الشيعة ضد الغزو الغربي والإسلام المعتدل - وهو أمر ليس جديداً في التاريخ المعاصر للإقليم.

نظرة الإسرائيليين للعرب: لدى الجانب الآخر، يُعتبر الشعب اليهودي نفسه شعباً مختاراً وحامي لحضارة عظيمة وفق تقديره الشخصية فقط دون اعتبار لأحد سواه.

وقد أثبت التاريخ الحديث مدى عدم جدوى هذه النظرية عند مواجهة جيوش الدول العربية مجتمعة.

لكن يبدو أنّ هناك رغبة خفية لتحقيق فكرة الوحدة المصطنعة والتي تستغل الخلافات الداخلية والقومية للقضاء عليها واحداً تلو الآخر مما يسمح ببناء قوة موحدة مقارنة بخدمة القضايا الوطنية الخاصة بكل دولة فردياً.

لذلك فإن تصرفات الحكومتين تكشف تناقضات عميقة بشأن مفهوم المواطنة والحريات المدنية خاصة عندما تتصل بأقلية الأقليات المسلمة والمسيحية وغيرها داخل حدود سلطتهما الرسمية.

بالرغم من اختلافاتها الخارجية الواضحة إلا إنه يوجد اتفاق سرًا بين هذين البلدين الشقيقين اللدودين فيما يتعلق بمصالح مشتركة حسب دراسة أجراها المؤلف الإيراني الأصل أمريكي الجنسية تيراتبارسى بعنوان "المصلحة العامة".

حيث بين مؤلف البحث وجود مصالح اقتصادية واستخباراتية وأخرى متعلقة بالأسلحة النووية تُشكّل أساس العلاقة السياسية والعسكرية الضمنية قائمة بالفعل منذ فترة طويلة جدًا حتى عصر الدولة الآشورية القديمة وما بعد ذلك عبر القرون التالية أثناء الفتوحات الإسلامية الحديثة وفي القرن الماضي أيضًا خلال حقبة الحرب العالمية الثانية وتمضي اليوم بتجدد جديد تمامًا!

وهكذا يتضح لنا كيف تعددت أشكال التنسيق الأمني والأيديولوجي والسياسي بين

#بخارجه #الشعبوية

9 تبصرے