معرفة النفس وعلاقتها بالتكليف والإرادة البشرية

في كتاب "النفس والعقل والدراية"، يتناول المؤلف علاقة النفس بالعقل والتكليف الإنساني.

يُشير إلى أن النفس قد تمتلك القدرة الأكبر داخل الإنسان مقارنة بالعقل، حيث يمكن للإنسان العيش بدون عقل لكن ليس بدونه.

بينما يشير العقل للدراية والسياسة والقابلية للعلم، تتسم النفس بالحيلة والمكر وقابلية التلاعب.

لهذا السبب فإن التكليف يأتي على أساس العقل بغض النظر عن طبيعة النفوس المختلفة - حسنة أو سيئة، سريعة أو هادئة، قوية أو ضعيفة.

ومع ذلك، يؤكد المؤلف أنه رغم اختلاف الأفراد في قدرتهم على تحمل حكم الله بسبب خصائصهم النفسية، إلا أن جميع العقلاء مُلتزمون بالتكليف.

ويذكرنا أيضاً بأنه عندما لا يفهم المرء رغبات نفسه والمعرفة التي يمتلكها ذهنه ولا يستطيع تمييز حقائق هذين الجانبين، تصبح حياته مجرد نتيجة لدوافع داخلية مجهولة المصدر.

كما يناقش المؤلف مفهوم شر الشخصيات وكيف أنها ليست مؤشرًا لغلبة الباطل على الحق بشكل مطلق.

بل إن فعل الشر لا يعني الاستسلام للقناعة بفكرة ارتكاب الخير.

وقد تعكس عبارة أحمد بن حنبل رحمه الله هذا المبدأ حين قال: "(إن ظهور الباطل على الحق يكون عندما تتحول قلوب الناس من الهدى إلى الظلال".

وعلى الرغم من كون القلب مرتبط دائمًا بالحق، حسب قوله.

وهذا التشبيه يساعدنا على فهم المعركة الداخلية المستمرة والتي تك

#يعانون #وخاصة #عنها

8 تبصرے