ما يحدث في التعليم ليس مجرد ضغط للفكر الواحد.
إنّ ما يتحكم فيه هو القوة الرأسمالية التي تحارب الفن والثقافة وتجبرها على التطوّر لتخدم مصالحها، وتقضي على أي فكر ينافس مصالحها.
هذا يعتمد في البداية على إعادة تعريف المصطلحات العلمية لتحويلها إلى مفاهيم تخدم مصالحها.
ثمّ تفرض أفكارًا جديدة تحمي مصالحها وتصبغها بصبغة العلمية، مما يجعل الفن والثقافة تبدو غير علميّة.
هذا ما يسميه المثقفون بالتجديف، حيثُ يقوموا بتغير المعاني والمصطلحات لخدمة مصالحهم.
فالتعليم في ذلك يصبح كالآلة التي تخدم مصالح الرأسماليين أكثر من خدمة الفكر.
هذا يجعلهم يستطيعون تحديد ما هو علم ومتى يكون وكيف يمكن تعزيز أفكارهم بتعريفها العلميًا، مما يجعل الفن والثقافة تبدو غير علمية.

#حسنا #المستقل #واقع

19