الضرورة هي كذبة يُستخدمها الأساطير الحديثة لتبرير التفكك والدمار.
بدلاً من ذلك، نحن في حاجة ماسة إلى "الإلزام المشترك" - رؤية جديدة تُجبر الأفراد على التعايش وبناء المستقبل بشكل متبادل.
كما أثار لطفي الدين السبتي، يجب علينا إنهاء فترة التأمل في الماضي والتركيز على تحويل مصيرنا من خلال تعزيز هذا الإلزام كقانون أخلاقي جديد.
**الفكرة**: يجب إنشاء "مجتمعات المسؤولية المتبادلة"، حيث تكون التعاون والاستدامة محور الحياة.
لن يُعتبر أفراد هذه المجتمعات مستقلين بل جزءًا من نظام تبادلي حيث تتطلب التقدمات المشتركة التضحية الشخصية والتفكير في المجموع.
يجب على كل فرد أن يُلغم بأنه مسؤول إلى حد ما للآخرين، وبالتالي دائمًا مفكر في العواقب المشتركة لجميع أفعاله.
لا يمكننا ببساطة "إلغاء" التفكير الأحادي لصالح تعددية عابرة.
نحتاج إلى هيكل يضمن المسؤولية - فقد أظهر التاريخ باستمرار أن الإرادة الحرة وحدها غالبًا ما تُفشِّل.
**تحدي**: هل يمكن لأي نظام اجتماعي أو سياسي فرض مثل هذه "الإلزام المسؤولية" بطرق عادلة وفعالة دون أن يتحول إلى قمع؟
هل سنكون مستعدين للبدء بشكل حقيقي في تغيير الأساس الإنساني الذي نُرهِن عليه منذ آلاف السنين، أم سنصرخ أن هذا ليس "ضروريًا"؟
دعونا نكسر دائرة استخدام الضرورة كأداة للهيمنة.
ما رأيك في إنشاء هذه المجتمعات المبنية على التبادل والمسؤولية المتبادلة؟
سوف يحتاج المستقبل إلى قرارات جريئة الآن، أم تعتقد أن هذا مجرد خيال نظري غير عملي؟

#وأشارت #جزءا

6