هل ينبغي على مجتمعنا المضطرب أن نسكر بالوهم الذي يقدمه الأفلام والمسلسلات، تاركين لتلك "الحقائق" التي نقصدها أن تخبرنا عن عالم غير موجود؟
هذه وسائط تعتز بها كأدوات للإصلاح، تبشر بالفكر النقدي والتغيير الثقافي.
ولكن هل سيكون من الأفضل أن ننظر إلى شاشة مخدرة أم أن نحارب العدالة الاجتماعية بأيدينا؟
إن الأفلام والمسلسلات لا تغير الوضع القائم إلا في زخرفه السطحية.
هل نستطيع أن نتحدث عن حقوق الإنسان والجبهة التاريخية دون خشبات مصنوعة تبرز لدينا؟
في كلمات صبا القروي، يُنظر إلى هذه الوسائط على أنها "مضخة ثقافية" بدلاً من حاملات طليعية للإصلاح.
فكيف نتوقع التغيير دون تجاوز السراب الذي يعتمد على مبادئ استهلاكية وثراء سطحي؟
لا نُبشّر بأن كل قصة ستغير العالم، لأنها غالبًا ما تخدم فقط المصالح المادية.
هل نستسلم لنظرات خيالية على أعجوبة "التغيير" ونترك الفقر، والظلم، وعدم المساواة تُحتضن بأذرع من نصوص مؤثرة لكنها غير فعّالة؟
إن الأفلام والمسلسلات يمكن أن تكون سلاحًا قويًا، بشرط أن نتجاوز مخادعها السحري ونُصرف عن استهلاكها كمقدمة للغبطة المؤقتة.
فلنستيقظ من هذا الوهم، فالشاشات تضيع أوقاتنا وتُباع على شكل حلول.
نحن بحاجة إلى التغيير في الحياة الفعلية، لا في قصص مرسومة تنتهي بالانتصارات المثالية ولا تأخذنا أبدًا خطوة حقيقية نحو التطور.
هل يجب أن نكون جزءًا من هذا العالم بفضل فهم مشترك للتغيير، أو نستسلم للشخصيات المثالية التي تُظهر لنا كيف يجب أن تكون الأمور دون إحداث فعلية؟
اضغط على زر التفكير، وسأل نفسك: هل هذه وسائل الإعلام المُحبّبة تتجاوز حدودها لتصبح حقًا حاملة للإصلاح أم مجرد انغماس في الوهم الذي يُسكِر العقول ويُفقد المبادئ؟

#وربط

11 Kommentarer