في سياق حيث "حرية التعبير" تتحول إلى كلمة مُخفَّفة من قبل أولئك الذين يستولون على السلطة، فإنه لا بد من استجواب: هل حرية التعبير ليست إلا شعارًا متأخرًا تُستغل فيه الدول الديمقراطية لتبرئة أنفسها عن ضبط الإنفاذ والسيطرة الإعلامية؟
يجب على المواطنين التحول من مشاهدين ساكنين إلى حراس نقابات الصمت.
لن تظل ديمقراطيتنا نافذة صحية ما دامت مفتوحة فقط لأولئك الذين يؤمنون بالسلطات المعروفة.
حان الوقت لإعادة تعريف "الديمقراطية" كمجال محبوك من أصوات متضاربة، وليس سوقًا يُسيطر عليه الأشخاص ذوي المصالح.
هل نقف غير فعّالين أمام مشروع مدبر لتجديف رغبات "الكتاب الجريئين" والمسار الصحيح للحرية؟
ينبغي توقيع التضامن في المخاطر والانتقاد الذاتي، من أجل إحداث نظام حقًا مفتوح ومتأصّل بالتنوع.
اهز قواعد "الديمقراطية" كما يستحق الحكم، ليس من خلال التلاشي في زخارف السلطة وإنما عبر التأكيد على أصوات الجذور.
هل تبقى "ديمقراطيتنا" حامية للحرية، أم سلاحًا لإخضاعها؟

#المشاركون #وسيلة #يستطيع #الأصوات #مدى

6