تحديات صحافة اليوم والرهان على المهنية والاستدامة

في عصر الثورة الرقمية، تُواجِهُ الصحافة الإلكترونية تحديات جمّة تضرب في عمق استقلاليتها وحيويتها.

فبين يد الحكومة والشركات الرأسمالية، ومنصات التواصل الاجتماعي التي تلتهم اهتمام القراء، ودعم الإعلانات الهشّ، تكابد الصناعة الجديدة طريقها وسط ضغوط العمل المكثفة.

وبالرغم من كلِّ ذلك، فإن الآمال تبقى مشتعلة بإمكانية النهوض مجدداً.

لا يمكن إنكار قوة التنويع في مصادر الدخل، بما فيه الاشتراكات المدفوعة والدعم الخيري والمواد التعليمية.

كما يعدَّ التعاون بين المنصات الإعلامية إحدى الأدوات الهامة لمقاومة التأثيرات الخارجية والجهات المسيطرة.

وفي النهاية، ليست كلمة المرء هي المال وحسب - بل أيضا احتفاظَه بقيمه المهنية وعدم خنوعه للأوامر السياسية، وذلك بتحفيز كوادر الصحيفة ودفعهم لأن يفخروا بعملِهم ويعتزون به.

بهذه الطريقة فقط تستطيع صحافتنا البقاء حقائق ولا تتزعزع أمام الرياح الاقتصادية والسياستية المتقلبة.

إنها مهمتنا - نحن الشعوب- لننظر إليها بازدهار دائم ونشرَع له خطى ثابتة نحو مصاف الاحترافية والصمود المستدام.

#تعتمد

12 Reacties