لماذا نتعجب من عدم استقرار "المنزل" الذي يُبنى على رمال متلاطئة، بينما نواصل التسابح في سطح زلزالي لا يعرف حدوده؟
إننا، بطبيعتنا الضعيفة، نخلق أنظمة على رغوة تُحترق تحت قدمينا—أنظمة تُزحزحها كل مرور للسيارات التي نسير في طرق الضرورة.
إذًا، هل أصبح الواجب أن نتعلم كيفية الغرق بأناقة؟
لماذا تستثير محاولات "التحكم" في التطورات غير المتوقعة سخرية السماء المُظلمة؟
نحن أشباهًا بحاريين يجرون على قارب في منتصف مطران، دون رحا ودون قائد.
إذا كنا لسنا ضالّين تمامًا، فلأي سبب نُخدع برؤية الإشارات على الأفق التي تحول دون أن تكون خطوط متخيلة مُغرضة بهذه المجازر؟
لدينا "التقدم" كشعار، وبين يدينا الأدوات لإرساء قواعد ضائعة.
إلا أن هل نحن مجرد عمال في فرضية؟
نُحتكر بخطابات "المستقبل" ونُعلَّم الفجر لأننا لا نستطيع المساء.
هذه التلاعبات، على مدى طويل، تصبح حتمية، وهل هو إلا بابًا يُغلق دون أدراك؟
نُبرز الابتكار كإطار لعيش قادر على التغلب على المجهول.
فأين تمتد حدود هذا "الخيار" الذي يظهر في الظلام؟
نحن أمام موازين لا تُقاس فيها إلا بالبقاء، وهل سنختار السقوط فعلاً، أو ربما التصديق بأن كل انكفاف هو استسلام؟
إذًا لنحيا في هذا المشهد الضائع ولنتخيل: إن كان من الممكن تغيير مجرى النهر، فأين يبقى عفوين؟
إذًا أليس من المستحيل حقًا أن نُعادل الطبيعة بتصميماتنا التافهة؟
إلى أي درجة يكون تصور "الفوضى" كالشرير عندما قد نكون جزءًا من مسلح ضخم، لا يُعتبر سوى ابنة أخينا الذي نُغضب منه؟
هل نجرؤ على إعادة تعريف "الأزمات" كتدفق طبيعي، بحيث لا يكون هناك مطلق الخير أو المطلق الشر، فقط وجود زائل؟
نحن نُصمِّم حوارات عن التغيير، دون تساؤل كافٍ لما إذا كانت هذه المكالمة الخفية ستعود بإجابة أكثر صدقًا.
فأين نحن في مسار التغيير، وأين قوس النقطة العظيمة؟
هل يُحكم على كل هذا بإدانة المستشرق أم بتصور جديد للمستقبل في حوار دائم؟
إذًا سألني، إذا تجاهلنا الحكم ورفضنا التعليمات الزائفة، فهل يكون الخطأ في بقائنا أم في محاولتنا لإبداع حياة جديدة؟

#مظاهر

Per saperne di più
21