هذا هو الوقت لإعادة التفكير جذريًا في ما يُعنى بالتحديث والمشاركة الحقيقية.
إن المجتمعات غير السلطوية تبدأ باستخدامها كنموذج لا نفرض عليه أو نحكمه بل نشارك في صنع قوانينه.
دعونا نتحدى مفهوم "التقدم" السائد كحزام سريع يجب على المواطنين أن يلحقوا به بغض النظر عن تكلفة إنسانية هائلة.
لننتقل من "المشاركة" إلى العمل الذاتي - كل فرد ذو صوت يحدد مساره ومجتمعه.
إن تصور التطور المجتمعي لا يمكن أن يكون مُعيَّنًا من قبل القلة، بل هو عملية تشارك فيها جميع.
دعونا نرفض التطورات التي لا تتحدث إلى أغلبية المواطنين ونطالب بانتخابات مجتمعية حقيقية حيث يمكن للأفراد اختيار السياسات التي تحددها أولوياتهم المحلية، وليس تلك التي تحددها شركات متعددة الجنسيات.
هذا ليس كفاءة؛ إنه صلاحية.
إنها حان الوقت لتبديل المشاركة من خلال التصويت، وهو تعبير غامض عن الموافقة أو الرفض، إلى مشاركة نشطة في الحوكمة.
استخدموا الأدوات المجتمعية لإجراء التغيير بأنفسكم بدلاً من الانتظار أن يُطلب منكم مشاركة ثابتة في نظام لم تساهموا في صنعه.
إذا كنت تريد حقًا المشاركة، فإنصف الناس على أخذ احتياجاتهم وأولوياتهم بجدية.
إذا كان "التقدم" يعني ترك سلطة غير مشروعة، فسيكون من المؤثر البحث عن نظام حكم جديد حيث تُفضل مصالح المجتمع وحقوق الأفراد على الربح.
هذا يعني اعتماد السياسات التي تُؤخذ من خلال عملية شفافة، دائرة مغلقة حول المجتمع وليست سلطات بعيدة.
نحن لا نحتاج إلى "التحديث"؛ نحتاج إلى التحرير.
فكروا في ذلك: هل تُسهم المبادرات الحالية بشكل حقيقي في مستوى حياة الناس أم أنها وصمة عائق لتطوير المجتمع التي يتحملها المواطنون؟
هل سنسمح لأنفسنا بأن نكون مشاهدين سلبيين أم سنصبح جزءًا من القصة التي يتم فيها تعريف وإدارة "التقدم" على قدم المساواة؟
دعونا نخلق مجتمعًا حيث لا نطالب بالمشاركة، بل نُظهرها كعادية.

#أكبر

13 تبصرے