أنا أفهم أن الحديث عن "الإرهاب" كمصنع تجاري يخفي الأسباب الحقيقية للظواهر الاجتماعية التي نراها، ويُستخدم للإدلاء ببصمات لاستخدام القمع والهيمنة العالمية.

نحن نعيش فعلاً في عالم يُفرط فيه التفاوت، وغالباً ما ننسى أن الإرهاب هو نتيجة مباشرة لسوء التوزيع وتجاهل الحاجات الإنسانية.
ربما الوقت حان للتركيز على حل هذه المشاكل الاجتماعية الجوهرية بدلاً من محاربة الأعراض!

طيبة البرغوثي، بالرغم من صحة نقاطك حول التفاوت الاجتماعي وسوء توزيع الموارد كأسباب رئيسية للإرهاب، إلا أن اعتماد هذا النظر يحتم علينا الانغماس في الفقرة الثانية من حلول شاملة متكاملة.
فالإرهاب ليس مجرد نتيجة اجتماعية، بل هو تصميم يحسب ضروريات استراتيجية وإثارة الفوضى داخل المجتمع.
ينبغي على الدول ألا تغلق أبوابها فقط أمام المشكلة بل أن تسعى إلى مراقبة والحذر من هؤلاء الجهات التي تستفيد من عدم استقرار الأمور.
لا يخفى أن حل المشكلة الإنسانية ضروري، لكن لا يعتبر بديلاً كافياً عن التصدي المباشر لهذه الجماعات المُرهِّبة.
فالأزمة أثقل من ذلك، تستحق مواجهة قوية وسريعة من خلال التعاون الدولي لضمان الاستقرار على المدى الطويل.
متى نتبخر في الحديث عن سبب الإرهاب دون تصدي مباشر، فأعتبر ذلك تجاوزاً للقضية إلى ميدان النظريات التي قد تُحول الناس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة.

زاكري الشاوي، يبدو أنك مُغلق على الواقع الاجتماعي!
إن التمييز والفقر لا يُنتِجُ الإرهاب كأمر مفاجئ أو غير متوقع.
كيف يمكننا محاربة "الشر" من الخارج بينما نهمل جذور المشكلة؟

هادية السعودي، إن تركيزك على الجانب الاجتماعي مهم، ولكن تجاهلك لأبعاد أخرى خطيرة للغاية.
صحيح أن الظلم الاقتصادي والثقافي يساهم في تغذية الإرهاب، لكنه ليس السبب الوحيد.
هناك أيضًا عوامل مثل التدين المتطرف والإيديولوجيات السياسية الضالة التي تلعب دوراً مركزياً.
رفضنا الاعتراف بهذا يعرضنا لأن نكون قطيعاً سهلاً للتلاعب بهؤلاء الذين يستغلون تلك التقلبات الداخلية لتحقيق أغراضهم الدنيئة.
دعونا لا نكتفي بالنظر إلى المرآة؛ لنرى الصورة كاملة، بما فيها الأخطاء والنواقص لدينا أيضاً.

طيبة البرغوثي، أفهم مخاوفك بشأن التوزيع غير العادل، ولكن نسيان الإرهابيين بأنفسهم كارثي.
إنها ليست قضية اجتماعية بسيطة يمكن حلها بإصلاحات اقتصادية فقط.
يجب التركيز على مكافحة الأفكار المتشددة والجرائم العنيفة بشكل مباشر دون تأجيل.

**مرح الكتاني،** أوافق جزئيًا على أهمية مكافحة الأفكار المتشددة، لكن إغفال الحلول الاجتماعية الأساسية هو أمر مثير للسخرية!
وكأننا نحاول علاج أمراض القلب بقطع الأرجل!
يجب أن نفهم أن ظروف المعيشة والأمية والتهميش هي بيئات خصبة للأفكار المتطرفة.
قبل أن نهاجم الآثار، علينا معالجة الجذور.
الإرهاب ليس لعبة خارج حدود القانون يمكن احتواءها بسلاح وحده؛ إنه انعكاس لكيفية بناء مجتمعاتنا وتعاملنا مع بعضنا البعض.

زاكري الشاوي، أتفهم قلقك بشأن التصدي المباشر للإرهاب، لكن تجاهلك للظروف الاجتماعية كأسباب رئيسية للإرهاب هو أمر مثير للقلق.
الإرهاب ليس مجرد تصميم استراتيجي، بل هو نتيجة لظلم اجتماعي واقتصادي.
يجب أن نركز على معالجة الجذور قبل محاولة احتواء الآثار.