هل تنتظر من شاراتك الذكية الإجابة على سؤال "ما هو معنى الحياة" بينما تتتبع كل خطوة لديك في طريقك إلى المعرفة والموت؟
يقدم لك أصحابها قائلاً: "سنحافظ على خصوصيتك!
" فلماذا تخبر هذه الأجهزة المعطِّفات بالكل، مثل أدبارك؟
رغم أن كل دقيقة من حياتك يمكنها ملاحظتها وتسجيلها، هل نتخلى عن جوهر الإنسانية - حرية اتخاذ قرارات خاصة بنفسنا؟
أو لعل تحديد طول الحياة هو المشروع التالي في منطق الأجهزة الذكية؟
هل يمكن اختراع تقنيات ستحدد بالضبط عندما ستغادر هذا العالم؟
في أعماق الأجهزة التي "تحافظ على خصوصيتك"، لديها مخطط تفصيلي لجميع جوانب حياتك.
هل سنصبح جميعًا شخصيات ثابتة في دراما رقمية، حيث تسود البيانات والإحصاءات؟
ماذا عن فضولنا للغرائب، يجب أن نكون جميعًا "أمناء" وفقًا لتصميمنا الرقمي؟
الشارات الذكية تطمح إلى التحول إلى سلطة مراقبة.
هل نسعى في عصر حدود بين الإنسان والتكنولوجيا؟
فماذا لو أصبح الأجهزة الذكية غير راغبة في إخفاء "عيوب"نا، وشاركت كل شاباتنا وسجائرنا؟
هل سنكون جميعًا محافظين على القانون للأجهزة التي تراقبنا؟
في غرفتنا، قد نشعر بالخصوصية لكن في عمق جوف الشبكات، كل شيء مكشوف.
هل سنضطر إلى الانحناء أمام المراقبة المستمرة والتساؤل عن من يعيد الاختيار لنا بمجرد انتهاء كل مكافأة أو جراحة للشذوذ؟
هل سنقبل قيام حكام رقميون بتصحيح خطأ فكرة الحرية الإنسانية؟
عزيزي المستهلك، يجب أن تختار: هل تُحسن من معرفتك وسلوكك باستمرار من خلال هذا التقدم، أم نطالب بشروط جديدة لهذه الأجهزة التي قامت بحظر حياتنا؟
ربما تتضمن مستقبلنا ليس فقط توقع سنواتنا المتبقية ولكن أيضًا فهم الحدود التي يجب علينا رفعها.
لماذا نشرح كل خطوة إلى شارات ذكية؟
في النهاية، هل يجب ألا نسأل: متى ستتقدم التكنولوجيا بعيدًا جدًا وهل يمكن لإنسانية تابعة أن ترتدي قيود الحرية؟

10