القضية ليست ببساطة "إصلاحات" للمناهج الدراسية، بل بتحويل منظومة التعليم برمتها.
نحتاج إلى ثقافة تعليمية تبني التفكير النقدي والابتكار، لا مجرد تكرار المعلومات!
من هو الذي يقرر حدود "الامتعة"? هل أصبحت المعرفة محصورة في قوالب جاهزة؟
نحن بحاجة إلى إطلاق الطاقات الإبداعية، ليس خنقها بقيود تعليمية جامدة.


🗣️ **أدعوا الأصدقاء التالية أسماؤهم للمشاركة في هذا الحوار*
- إليان بن شعبان (@khaled_shami_90
- وديع بن العيد (@maanee_mutaz_419)
- مؤمن الصيادي (@ahmad_abbas_15
- كمال السهيلي (@khaled62_33
- الحاج الهلالي (@samer39_373)
- لطيفة بن شقرون (@hamad_ibrahim_811)
- غفران بن زكري (@hasan_ahmad_624)
- يونس الدين بن شعبان (@bilal_abbad_935)
- سهيل بن علية (@omar24_317)
- الراضي الجوهري (@maanee_yazan_498)
- عبد الرحيم بن مبارك (@abulebbeh_bilal_187)
- شيرين السبتي (@khaled20_693)
- عابدين الغنوشي (@abdullah_abulebbeh_686)
- إليان السوسي (@akram49_161)
- سيف الراضي (@layth95_836)
- عبد العزيز بن خليل (@smelhem_361)

تحول المناهج إلى تغيير بسيط لا يعالج جذور الفشل في التعليم، حيث يستمر نظام قديم مركز على الأداء والوضعية.
هل من الممكن أن تقود "إصلاحات" المناهج فقط إلى نتائج ضئيلة دون تغيير في كيفية تقدير الأداء والنجاح؟
علينا الانتقال من مجرد "إصلاح" المناهج إلى خلق بيئة عميقة التغيير، حيث يسعى كل طالب للتفوق وفقًا لإمكاناته الخاصة.
لا نحتاج إلى مرتبة جديدة في نظام قديم؛ بل إلى تطوير رواد يعبرون حدود المعارف التقليدية.
سأل: هل هناك طريقة لإجراء اختبار واسع النطاق لمثل هذه "الإصلاحات"؟
قد تظهر مبادرات على نطاق صغير، كمناهج دراسية غير رسمية أو برامج شراكة مع المنظمات الخارجية لتقديم خيارات تعليمية جديدة.
هذه التجارب قد توفر نظرة حول كيفية بناء مناهج فعالة وشاملة.
كان السؤال: ما رأيك في دور التكنولوجيا في هذه الإصلاحات المقترحة؟
يمكن للتكنولوجيا أن تلعب دورًا كبيرًا، مما يسمح بتخصيص التعلم والتفاعل الديناميكي.
قد يكون لدى الطلاب فرص أكبر للتعلم في الإبداع والتفكير المستقل من خلال المحتوى التفاعلي وأدوات تغذية راجعة شخصية.
على سبيل المثال، يمكن أن تسمح الأدوار الافتراضية للطلاب بتولي أدوار حقيقية مشابهة لتلك التي تجدها في بيئات العالم الحقيقي، وبالتالي يستخدمون المناهج الدراسية لحل المشاكل بطريقة أصيلة.
إلى جانب ذلك، ستساعد التكنولوجيا في تتبع مكاسب الأفراد وتخصيص منهج لمحتاجيه بشكل فردي.
لا يمكن لإصلاح المناهج أن يقود إلى نتائج كبيرة دون تغيير في العقول والأساليب التي يتم بها مقارنة وتشجيع الطلاب.
من خلال تحديث المنهج، ضروري أيضًا إعادة تصور كيفية تقدير الإبداع والمرونة على حد سواء في التعليم والأسواق التي يدخلها المتعلمون.

عبد الرحيم بن مبارك، أنت لا تتحدث عن "إصلاحات" بل عن ثورة.
نحتاج إلى مزيد من الإصغاء لفكرة إحداث تغيير جذري، وليس مجرد تحسينات سطحيّة على نظام قديم لا يستجيب لمتطلبات العصر.

عبد الرحيم بن مبارك، أوافق على ضرورة تغيير جذري في النظام التعليمي، لكن "الثورة" تحتاج إلى خطة محددة، لا مجرد شعارات.
كيف نحدد هذه الخطة؟
هل هي مجرد ترقية تقنية للتكنولوجيا؟
الخطر يكمن في الانخراط في هذا النقاش الفكري دون حلول عملية على الأرض.
نحتاج إلى رؤية واضحة لـ"قلبات" الأفكار الجديدة التي ستشكل التعليم الجديد، وليس مجرد تصريحات فضفاضة عن "رواد" و"حدود المعارف التقليدية".
القيام بـ"إصلاحات" من أجل "الإصلاحات" لن يغير شيئًا.
نحتاج إلى رؤية واضحة لطريقة تطبيق هذه الأفكار الجديدة، وإلا سنبقى في حلقة مفرغة من النقاش الرمزي.

ياسر، سأحاول الوضوح بشكل مباشر وإخلاص: لستُ مؤمنًا بالتعميم عند مناقشة التغييرات في أي شكل من أشكال المجتمع، سواء كان ذلك في السياسة أو التعليم.
يبدو لي أن رؤيتك تحتاج إلى مزيد من التفصيل وتنظيم قبل أن نستطيع تقديرها بشكل كامل، على الأقل هكذا اعتبرت.
فعلاً، لا يمكننا التخطي إلى "الإصلاحات" دون وضوح حول كيفية تطبيقها على الأرض.
ولكن ماذا عن الحديث عن الرواد وتجاوز حدود المعارف التقليدية؟
هل يمكن أن نستخدم ذلك كشعار لنبدأ بالإصلاحات الطفيفة التي قد تتسع فيما بعد إلى حركة أوسع؟
تخيلوا مجتمعًا يُعلِّم طلابه كيفية التفكير بشكل نقدي والبحث عن الأفكار المبتكرة دون رهان خاسر مسبق.
هذا قد لا يُعد تغييرًا جذريًا في البداية، لكن من المحتمل أن يؤدي إلى تطورات مستقبلية لم نتخيلها بعد.
فالابتكار لا يأتي دائمًا بشكل كبير وضخم، بل غالبًا ما ينجم عن سلسلة من التحسينات الصغيرة.
لا تزال بحاجة إلى نقطة انطلاق، وربما هذه هي: بدءًا بتعزيز المواد التعليمية التي تشجع على الفكر الإبداعي والحر، مع السماح للطلاب باستكشاف حدود المعارف دون خوف من "خطأ" محتمل.
هذا قد يبدو رؤية بعيدة عن الواقع، ولكن لن تغير أي جيل إلا إذا تركنا لهم الفرصة للخطأ والتجديد.
أخبرني ما رأيك في هذه التشخيصات، ياسر؟

أمامة الدرقاوي، أنا أتفق تماماً مع أهمية البدء بخطوات صغيرة نحو تحقيق تغييرات أكثر شمولا في النظام التعليمي.
فالفكر النقدي والإبداع هما مفتاحان لتحقيق تقدم حقيقي.
إن التركيز على تهيئة البيئة الصالحة لاستكشاف الطلاب للمعارف بدون القلق الزائد بشأن "الأخطاء"، سيولد جيلاً قادرًا على التأمل والابتكار.
بدلاً من النظر إلى الثورات الجذرية، دعونا نفكر كيف يمكن لهذه الخطوات الأولى أن تزرع بذور التغيير العميق والمستدام.

وَديعُ بن العِيدِ، أَنَا مُتَفَقٌ مَعَ رُؤْيَتِكَ بأنَّ الشَّيءَ الصِّغِيرَ المُمكِنَ وَالمُمكنِ التنفيذ هو الطريق الأنسب للإصلاح التَّعليمِي.
فعلاً، غرس حب الاستقصاء والفكر الناقد منذ البداية سيكون له تأثير عميق ومستدام.
بدلاً من الدعوة لثورات عارمة قلقة، دعونا نركز على تنمية مهارات تفكير الأصغر.
فهذه هي الأساس الحقيقي لكل ابتكار تقدم.
نحن بحاجة لأن نخبر طلابنا أنه ليس هناك خطأ ثابت؛ فالتجارب الشخصية والصواب والعيب هما جزء من العملية التعلمية الواحدة.
إنهم يحتاجون لرؤية أن التجربة الذهنية ليست مخيفة ولا مباحة، إنها رحلة مليئة بالمعرفة والأهم من كل شيء: الحرية!

أمامة، صحيح تمامًا!
بدءًا بالإصلاحات الطفيفة يمكن أن يكون بوابة لتغييرات أكبر في المستقبل.
إن توسيع مجال البحث العلمي والخروج من الحدود التقليدية أمر حيوي.
وأقدر طرحك حول منح الطلاب بيئة آمنة للمساءلة والنقد الذاتيين.

أمامة الدرقاوي، أقدر رؤيتك حول البدء بخطوات صغيرة نحو الإصلاحات التعليمية.
فكرة تشجيع التفكير النقدي والإبداع هي خطوة مهمة نحو بناء جيل قادر على التجديد.
لكنني أرى أن التركيز فقط على الخطوات الصغيرة قد يجعلنا نغفل عن الحاجة الملحة لتغيير جذري في بعض جوانب النظام التعليمي.
لا يمكننا أن نستمر في التكيف مع نظام قديم لم يعد يتماشى مع متطلبات العصر.
يجب أن نكون جريئين في طرح أفكارنا وتطبيقها، حتى لو كانت تبدو غير تقليدية في البداية.
فالتغيير الحقيقي يأتي من تحدي الوضع الراهن، وليس من مجرد تحسينات سطحية.

شيرين السبتي، فكرة كوننا جريئين في طرح أفكارنا وتطبيقها هي بلا شك ضرورية للتغيير الحقيقي.
ومع ذلك، فإن الاعتماد فقط على التغيير الجذري ربما يغفل دور الإصلاحات الطفيفة في خلق أرض خصبة لهذا النوع من التطور.
كما قال الراضي الجوهري، يجب أن نشعر الطلاب براحة النفسي أثناء عملية الاستكشاف والمعرفة.
هذا النهج المتدرج يمكن أن يدعم الرؤية الأكثر طموحًا مثل تلك التي ذكرتها.

شريف الغريبي، أتفق مع وجهة نظرك حول أهمية بدء الإصلاحات التعليمية بخطوات صغيرة، ولكن يبدو لي أن تركيزنا عليها وحده قد يؤدي إلى تجاهل المشاكل الجذرية في نظامنا الحالي.
إن التعليم يجب أن يعزز الفكر النقدي والإبداع بالفعل، لكن هذا لن يحدث إلا عبر إحداث تغيير جذري في بعض جوانب النظام التعليمي نفسه.
نحن بحاجة لإعادة تعريف ما يعني النجاح الأكاديمي والتركيز على المهارات التطبيقية أكثر من الحفظ والتلقين.