في ظل التحول الرقمي الحالي، ربما نرى تناغم غير متوقع بين تأثير الذكاء الاصطناعي وسرد التاريخ الغني للمدن مثل روما.

تخيل لو تم تطبيق الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة الزائرين لهذه المدن القديمة - ليس فقط لتسهيل التنقل عبر الشوارع المرصوفة بالحصى, ولكن أيضاً لتوفير سرد أكثر ثراء للتاريخ الذي تحكي عنه كل حجر.

الأداة الأولى قد تكون ذكاء اصطناعي قادر على تأريخ المباني والأعمال الفنية بطريقة دقيقة ومتابعة تطور تصميماتها الهندسية والفنية بمرور الوقت.

هذا يمكن أن يعيد الحياة لأجزاء كثيرة من الماضي التي كانت خافية عن الكثيرين.

ثانياً, يمكن استخدام التعلم الآلي لتحليل النصوص المكتوبة منذ قرون مضت, تقديم ترجمة وفهم أفضل لما كان مكتوبا بعيدا عن اللغات الأصلية.

وهذا سيسمح لنا بفهم وجهات النظر المختلفة حول تلك الحقبات التاريخية بشكل أعمق.

وأخيرا وليس آخرا, بإمكان الذكاء الاصطناعي دعم جهود الحفاظ على التراث الثقافي.

باستخدام صور الأقمار الصناعية وتطبيقات الواقع المعزز, يمكن إنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للمواقع الأثرية والحفاظ عليها رقمياً.

إذا حدث شيء ما بالمواقع الأصلية, ستكون النسخة الرقمية دائماً قائمة.

هذه الطرق ليست مجرد اقتراحات لربط حاضرنا بماضي البشرية, بل هي أيضا خطوة نحو خلق فرص عمل جديدة في مجال ترميم وحفظ التراث الحضاري العالمي, بالإضافة إلى جذب المزيد من السائحين المهتمين بجوانب جديدة ومتقدمة من التجربة التاريخية.

16