هل نخطئ عندما نبحث عن توازن وهمي؟

التوازن بين العمل والحياة الشخصية ليس هدفاً مقدساً يمكن بلوغه؛ إنه أسطورة خلقنا إيماننا بها مشاكل أكبر.

بدلاً من الانشغال بإيجاد خط فارق زائف، دعونا نعترف بالطبيعة المتغيرة للحياة ونقبل عدم الثبات كنور يقود طريقنا نحو الرضا.

إن شعورنا بالتوازن غالباً ما يتعلق بحاجتنا الشخصية لترتيب وفهم عالم يعجز حتى العلم الحديث عن فهمه بشكل كامل.

إنها محاولة لإضفاء نوع من النظام والاستقرار على عشرات المتغيرات التي تؤثّر بنا يومياً - بعضها تحت سيطرتنا والبعض الآخر ليس كذلك.

بدل الخوض في جدالات عقيمة حول وجود أو عدم وجود ذلك الخط الواضح للموازنة، فلنحول تركيزنا نحو كيفية التعامل مع تحديات الحياة وأساليب إدارة ضغوطها بطرق صحية وقابلة للاستدامة.

قد يأخذ كل واحدٌ منَّا منحنى مختلفاً أثناء رحلتنا، لكن المهم هو قدرتُنا على المرونة والتكييف المستمر.

دعونا نتوقف عن مطاردة الوهم وخلق انطباعات خاطئة عن نجاح الحياة الكاملة والمستقرّة دائماً.

فالواقع مليء بالحركة المستمرة والتطور والإمكانيات الجديدة التي تزدهر حين نتعلم تقدير عظمة الظروف غير المنتظرة والأحداث المفاجأة.

#ماهية

12