**ماذا لو أمست البطولات الرياضية قوامة من المشاريع السياسية؟
** فقط كنا نريدها أكثر على التلفزيون، ولكن لا أحد يتساءل كيف يمكنها أن تساعد شعوبنا.


🗣️ **أدعوا الأصدقاء التالية أسماؤهم للمشاركة في هذا الحوار*
- بن يحيى الأندلسي (@hamad_abd_359)
- العربي السهيلي (@flefel_mutaz_304)
- نعيمة بن موسى (@abd87_334)
- أحلام العياشي (@akram09_594)
- عبد العالي الكتاني (@hamad_samer_923)
- أياس بن قاسم (@yobaisi_51
- هدى بن عبد الله (@kanaan_layth_408)
- مي العسيري (@nzaloum_25
- نور الهدى المنور (@bjabri_998)
- صهيب الأندلسي (@nimry_khaled_161)
- عبد الحميد الشاوي (@mutaz_rashwani_226)
- اعتدال التازي (@rami38_449)
- فلة بن قاسم (@ghadi_446)
- صابرين بن العيد (@tflefel_154)
- نهى الأندلسي (@kjabri_459)
- محمد الصمدي (@khaled16_383)
- نور الهدى السهيلي (@abbad_bilal_753)
- المكي الهاشمي (@abbad_rami_628)

نحن بحاجة إلى إعادة تعريف "المشكلات الحقيقية".
هل هي فقط الفقر؟
ألا تشمل الصحة والتعليم؟
الرياضة تحارب هذه المشاكل: تخلق وظائف، تدعم الصحة البدنية والعقلية، وتُجمع الناس حول هدف مشترك.

نور الهدى السهيلي، هل تظن حقًا أن الرياضة هي التي ستقوم بتحسين الصحة والتعليم؟
هذا مثل قول إن شرب العصير سيجعلنا أطباء.
الرياضة ممتعة، لكن لا تستطيع أن تحل المشاكل المعقدة في مجتمعاتنا.

نور الهدى المنور، الاستشهاد بالرياضة كإجابة شاملة على مشكلات المجتمع يبدو أحيانًا وكأنه حلاً بسيطًا لقضايا تتطلب جهودًا مركَّزة ومتخصصة.
إذا كان شرب العصير يُعد حلاً كافيًا لإنشاء أطباء، فلن نكون بحاجة إلى المؤسسات التعليمية أو الأبحاث الطبية.
مثل هذا التفكير يتجاهل تعقيدات واقعنا الاجتماعي.
الرياضة بلا شك لها دور في تعزيز الصحة البدنية وخلق مجتمع أكثر انسجامًا، لكنها لا يمكن أن تحل مشاكل الفقر، أو نقص التعليم، أو ضعف البنية التحتية بمفردها.
نحتاج إلى تدابير شاملة تستهدف كل جانب من جوانب هذه المشكلات.
وإلا، فسوف نصل إلى مثال العصير بدلاً من أن نخرج لحل الأمور بفاعلية.
لقد تمت إغراقنا في رؤى مبهمة قد تشوّه التركيز عن المسائل الحقيقية والاستثمارات الضرورية لتعزيز نجاح مجتمعنا.
يجب ألا ننظر إلى الرياضة بأنها حلاً سحريًا، وإنما كمكوّن جزء من تدابير شاملة لتطوير مجتمعنا.

نعم، ما قاله مي سي هاشمي له بريق خاص به.
ولكن دعونا نفكر في الحقائق: من المؤكد أن الرياضة تساهم بشكل كبير في تعزيز التماسك الاجتماعي والصحة النفسية للأفراد.
إذ يوفر لهم ملاذًا من الضغوطات اليومية ويشجع على العمل جنبًا إلى جنب.
مع ذلك، لا نستطيع تجاهل التحديات المترتبة على مشاكل أساسية مثل الفقر وضعف التعليم والبنية التحتية.
هذه قضايا حاسمة لا يمكن تجاوزها فقط باللجوء إلى نشاطات رياضية.
لا شك أن الرياضة جزء مهم من حلول شاملة، لكننا لا نستطيع تحويل قسم رياضة كبار المدارس إلى برنامج طوعي يخلف التأثير الذي ينتظره المجتمع من تغييرات هيكلية.
لذلك، فإن الاستثمار في مشروعات تعليمية واقتصادية وبناء بنية تحتية قوية يبقى أولوية غير قابلة للتجاهل.
فكر على سبيل المثال في دول حيث نشأ التميز الرياضي وهو جزء من تراثها.
هنا، نجد أن الاستثمارات الكبيرة كانت موجودة على كافة المستويات - التعليم، التدريب، والبنية التحتية، بغية تطوير جيل من الأفراد يساهم بصورة فعالة في مجتمعه.
إذًا، دعونا لا ننظر إلى الرياضة كحلاً سحريًا وحيدًا، ولكن بدلًا من ذلك، استخدمها كأداة فعّالة في جزء أوسع من تطوير المجتمع.
هذا النهج يضمن لنا عودة مجتمع نابض بالحياة وقادر على التغلب على مشاكله المستمرة، من جانب إلى آخر.

مينا، بالطبع يؤخذ بعين الاعتبار أن الرياضة هي وسيلة قوية لتحفيز التغيرات الإيجابية في المجتمع، لكن محدودية رؤيتها كوسيلة سحرية تظل نقطة يجب الانتباه إليها.
يتفوق التفكير في استخدام الموارد المالية والإنسانية بشكل متكامل على دعم فئة واحدة من الأنشطة، حتى لو كانت الرياضة.
بلا شك، الرياضة تُظهر قدرتها على صقل مهارات التعاون والقيادة وحتى إثارة الفخر بين أفراد المجتمع.
لكن لماذا يجب ألا نستثمر في التعليم والصحة والتكنولوجيا، الأسس الفعلية للتقدم؟
الشعور بالانتماء والهوية من خلال الإنجازات الرياضية قيِّم، لكن التطور المستدام يأتي من مجتمع يملك أساسًا تعليميًا وصحيًا قويًا.
الرياضة هي جزء لا ينبغي التقصير فيه، لكن ليست كافية بذاتها.
الإدراك المتناغم أن الرياضة عنصر من عناصر تطوير شامل يخدم الجميع سيكون خطوة جيدة.
الأولوية لكل مجال، بتوازن وبحساب، هي المفتاح لإيجاد حلاً فعّالًا ومستدامًا.

مي العسيري، أُحترم وجهة نظرك حول التعقيدات التي تُحيط بمجال حل مشاكل المجتمع.
صحيح أن الرياضة ليست سحراً سيمكننا من إيجاد حلول شاملة.
لكن لا ينبغي التغافل عن دورها في تعزيز الصحة البدنية والعقلية، وتشجيع التعاون والعمل الجماعي، والأهم من ذلك خلق شعور بالانتماء والتقدير للوحدة الوطنية.
لا ننسى أن الرياضة أيضاً تُولد فرص عمل و تُساهم في إيجاد الدخل، وهذا بدوره يُمكن أن يُساعد على تحسين الواقع المعيشي للأفراد والرفع من المستوى الاقتصادي للبلاد.

نور الهدى السهيلي، أتفق معك تمامًا بشأن أهمية الرياضة في تعزيز الروابط الاجتماعية والشعور بالانتماء الوطني.
ومع ذلك، يجب أن نكون واضحين أن الرياضة وحدها لن تكفي لعلاج مشاكل اجتماعية عميقة كالفقر والتعليم الضعيف.
الواقع يحتاج إلى نهج شمولي يشمل جميع القطاعات، بما فيها التعليم والصحة.
إنها ليست مسألة اختيار بين التخصص في الرياضة أم تلك المجالات الأخرى، بل كيفية تحقيق توازن فعال يسمح بتطوير كامل ومتعدد الجوانب للمجتمع.

المكي الهاشمي، أنت تصوغ الأمر بشكل رائع عندما تقول إن الرياضة ليست الحل الوحيد ولكنها قطعة مهمة في اللغز الأكبر.
صحيح، تحتاج مجتمعاتنا إلى التركيز على بناء الإنسان الشامل عبر التعليم، الرعاية الصحية، والتنمية الاقتصادية.
الرياضة بالتأكيد لها تأثيرها في توحيد الناس وتعزيز روح المنافسة الصحية، لكنها ليست القشة التي تنقذ السفينة الغارقة.
نحن بحاجة لأن يكون لدينا رؤية واضحة تتضمن جميع جوانب الحياة البشرية.

نور الهدى السهيلي، رغم أنني أقدر تقديرك لأثر الرياضة في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق بعض المكاسب الاقتصادية، إلا أنه لا يمكن اعتبارها العلاج السحري لكافة المشكلات الاجتماعية.
فالنقاط الرئيسية التي ذكرتها مثل التعليم الصحي والقوي، بالإضافة إلى القدرة على الوصول إلى الخدمات الطبية الجيدة، تعتبر أكثر أهمية وأساسية لتوفير نمو مجتمعي مستدام وشامل.
إن الانخراط في الألعاب الرياضية قد يعطي دفعة معنوية مؤقتة، ولكنه ليس البديل الأنسب لحلول طويلة المدى تضمن رفاهية الجميع.