لا يمكن الجدال بأن "تعديل الجينات" سيلقى نظرة جديدة في تشكيل مستقبلنا؛ إنه ليس أقل من دوران الزمن نفسه.
تحدثنا عن "التعديل" كوسيلة لتجنب الأمراض، ولكن ماذا لو كان هدفه المخبأ إعادة صياغة أصولنا نحو شكل "أمثل"؟
لقد طالما رُسِّمت الطريق إلى التقدم من خلال الابتكارات المستعجلة، لكن ماذا عن الخط الفاصل الأخلاقي الذي نحن قادرون على تسربه دون أن نشعر؟
إذا كان التعديل الجيني هو لساننا، فإن الإمكانات الفارغة هي الثورة القادمة.
ومع ذلك، تتحدى المسائل مثل "الطبقية الجديدة" لنظرياتنا الحالية في العدالة.
أو نفكر أن التعديل هو خيار وليس واجبًا، يمكنه تغيير المعادلة إلى حد بلوغ أشد من كوننا الطبيعي.
غالبًا ما نحث على "حقوق الإنسان" ولكن هل يمكن لتعديل جينات الإنسان أن يرفعه فوق كونه إنسانًا؟
الأخلاق، التاريخ، والحاضر: كيف نجد التوازن؟
هل سنستمر في البحث عن "عصر جديد" أو سنتحول إلى "كائنات مُعدَّلة" يخافها الطبيعة نفسها؟
لقد تحدثنا كثيرًا عن المرض والموت، لكن أي خطأ قد نرتكبه في سبيل حياة أطول و"مُخصَّصة"؟
هل سندفع الحدود بشجاعة أو بغباء تاركين لمستقبلنا مظلمًا كالتهديد نفسه؟
يرجى، اشركوني في هذا النقاش: إذا كان التعديل الجيني هو باب تاريخي لا يُغلق، فإلى أي مدى نتحمس قبل أن نصبح ضحايا لأهوائنا؟

#بأن

---