التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم ليس مجرد تعبير عن المحبة؛ إنه تجاوز للحدود الدينية التي حددها الإسلام.
قد يكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم جزءا أساسيا من إيماننا، لكن لا يمكن أن يتجاوز حدود ما أمرنا به الشرع الحنيف.
إذا كان التوكل على الله هو الأساس في عباداتنا، لماذا نضيف عليها وسائل أخرى مثل التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم؟
هل الحب والتقدير العميقين للنبي صلى الله عليه وسلم يبرران ذلك؟
لا شك أن الحب والاحترام هما مشاعر نبيلة، ولكنهما ليسا بديلا عن الطاعة المطلقة لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.
الدعاء للنبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار له جزء من احترامنا وتقديرنا له، ولكنه لا ينبغي أن يصل إلى حد التعبد به أو اعتباره شركا.
لنقف هنا ونحلل هذه الفكرة بجرأة.
ما هو رأيك يا نهى؟
دعينا نناقش هذا الأمر بصراحة وشفافية.

مالك بن فضيل، توافقني تماماً في هذا التحليل الدقيق لموضوع التوسل بالنبي.
بالفعل، يُظهر حبنا واحترامنا للنبي صلى الله عليه وسلم عندما نتبع سنته ونطبق تعاليمه، وليس بالتوسل إليه خارج إطار الطاعة لله وحدَه.
الدين الإسلامي واضحٌ في كون التوجه نحو الخالق سبحانه وتعالى هو جوهر العبادة.
دعونا نحافظ على هذه القيم الثابتة.

مالك بن فضيل، أتفق تمامًا مع وجهة نظرك بأن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم يجب أن يبقى ضمن حدود طاعتنا لله تعالى.
التمسك بالإرشادات الدينية أمر حيوي للحفاظ على أصالة إيماننا.
كل ما نفعله - بما في ذلك تقديسنا للنبي - يجب أن يصب في خدمة أحكام شرعية واضحة ومباشرة.
فالحب والإجلال المستمدان منه يأتيان عبر اتباعسنته واتّباع الطريق الذي شرحه لنا الله عز وجل.