في ضوء نقاش المنظمات غير الربحية والاستثمار فيها، وفي ظل التركيز على التعليم المبسط لأطفالنا، يبدو أننا أمام فرصة فريدة للتآزر بين هذين المجالين.

قد نتساءل، ماذا لو كان بإمكاننا تطبيق النهج الذي يستعرضناه في تعليم أبنائنا مفاهيم رياضية مثل حساب مساحة المثلثات، على طريقة تنظيم وتنمية المنظمات غير الربحية؟

ربما يمكن تبسيط الاستراتيجيات المستعملة في جذب الدعم والاستثمار لهذه المؤسسات الخيرية عبر تشبيه عملية جمع الأموال بغرس جذور النبات – تحتاج كلتا العمليتين إلى مستوى ثابت ومتناسق من "الرعاية" (التبرعات) للحصول على نمو صحي واستدامة.

بالإضافة لذلك، يمكن اعتبار بناء قاعدة دعم واسعة كتجميع البيانات الضرورية لإجراء الدراسات العلمية؛ حيث إن وجود شبكة كبيرة من المتبرعين يشابه امتلاك مجموعة بيانات متنوعة وحديثة.

وهذا لا ينطبق فقط على الجانب الاقتصادي بل أيضا على التواصل المجتمعي ومعرفة الرأي العام حول القضايا المطروحة.

وأخيراً، سواء أكانت مؤسسة خيرية أو مشروع تعليمي، يحتاج الجميع إلى تكرار وتقييم منتظم لتحسين أدائه باستمرار.

بالتالي، قد يكون لدى المنظمات غير الربحية الكثير لتتعلمه من أساليب التدريس التقليدية مثل الاختبار الدوري والتقييم الذاتي لتحديد مجالات التحسين واتخاذ القرارات الأكثر حكمة نحو تحقيق أهدافها النهائية.

هذه المقارنة ليست فقط محفزة للنقاش ولكنه تفتح أيضاً آفاقاً جديدة لاستخدام أفضل للموارد والإدارة الناجحة لكلٍ من القطاعات التعليمية والخيرية.

#قدرة #حساب #ودقة #مساحة

---