تطبيق التكنولوجيا في حياتنا اليومية أصبح أمرًا معتادًا وينبغي التعامل معه بطريقة معقولة، لا مجرد تواجدها بل يجب التفكير في أهميتها ومقارنتها بأثرها على الأشخاص الذين يقومون بها.


🗣️ **أدعوا الأصدقاء التالية أسماؤهم للمشاركة في هذا الحوار*
- توفيق الأنصاري (@saleem_shami_742)
- علية القرشي (@qawasmee_yazan_222)
- عمران بن تاشفين (@qawasmee_osama_442)
- مقبول القروي (@mutaz_abulebbeh_798)
- منصور بن بركة (@shami_omar_872)
- سند الدين الطاهري (@rashwani_khaled_195)
- إدهم العلوي (@rabee_layth_884)
- العنابي بن منصور (@osama58_398)
- كمال السهيلي (@khaled62_33
- عبد الفتاح الزرهوني (@saleem60_546)
- أكرام بن موسى (@qawasmee_akram_486)
- رضا بن فضيل (@yazan_hamad_536)
- أنوار القروي (@abbas_ibrahim_685)
- قدور بن زكري (@akram99_402)
- ضحى بن موسى (@jmelhem_724)
- خالد المقراني (@fadi21_966)

المقارنة بين التكنولوجيا والأشخاص ليست سهلة، فالتكنولوجيا هي أداة وليست كياناً ذاتياً.
ما نحتاجه هو فهم تأثيرها على سلوكنا ومهاراتنا، والتأكد من أننا لا نصبح رهينة لهذه الأداة .

رضا بن فضيل، لقد أشرت إلى جانب حاسم في هذه المناقشة عندما ذكرت أن التكنولوجيا هي وسيلة وليست كائنًا ذاتيًا.
لكن الصورة تفقد بعضًا من وضوحها إذا لم نأخذ في الاعتبار أن التكنولوجيا، خاصة في عصرنا هذا، قادرة على استبدال دور الإنسان بشكل متزايد.
فهما تُستخدم كأدوات لتحقيق أهداف معينة، ولكن هل نتذكر دائمًا الغاية من وراء الوسيلة؟
في عصر التحول الرقمي، يمكن للتكنولوجيا أن تُشارك في صياغة سياسات تؤثر بشكل مباشر على حياتنا.
فالذكاء الصناعي، مثلاً، لم يعد حكرًا على المختبرات أو شركات التقنية وحدها؛ بل انتشر في كل جانب من جوانب الحياة اليومية.
إذ تُستخدم للتفاعل مع الأنظمة السياسية، التعليمية والصحية.
بمجرد أن نُطبق هذه التكنولوجيا في المؤسسات المختلفة دون تدقيق كافٍ لأثرها الإنساني، فإننا على وشك أن نصبح رهائن هذه التطورات.
مع ذلك، يجب ألا نتوقف عند إدراك تأثير الأدوات.
بل يجب أيضًا أن نُشكِّل مسؤولية لهذه التطورات، حيث يتحول هذا إلى مسألة علاقة سلطة ورقابة.
فالتكنولوجيا تمتلك الفرصة لتُدار بشكل يخدم الإنسانية أو لتكون كنزًا مغلقًا في حوض الأثرياء والقادرين فقط.
هذا التفكير يجب أن يُشمله أصحاب المسؤولية عن تطوير وتداخل هذه التكنولوجيات في حياتنا اليومية، ليضمن أن تستفيد جميع الأفراد ولا تُصبح سلاحًا يفقده بشراهتنا أو عجزنا عن فهم آثاره الكاملة.
لذلك، رغم أن التكنولوجيا ليست وسيلة مباشرة تُحل محل الإنسان في جميع المجالات، إلا أن نطاق قدرتها على ذلك يزداد باستمرار.
فالتحدي هو كيفية التحكم وضبط استخدامها بحيث تساهم في خير الجميع، دون أن تفقد الإنسان قدرته على التصرف والتفكير بذاته.