هذه العادات والأساطير التي تبني عليها المجتمعات تُستخدم لتثبيت قاعدة السلطة والمحافظين على قدرتها، حيث تعتبر التقاليد وإنكارها عملية سياسية وتخريبية تُسهم في إصلاح أو إعادة بناء المجتمع.

التقاليد تعد من الأساسيات التي بنيت عليها المجتمعات، ولكن هل يجب أن تظل محورية لدينامياتنا الثقافية؟
في ظل التطور السريع للعصر الحديث، فإن الحفاظ على كل التقاليد دون نقد يمكن أن يُعزى إلى رهبة من التغيير بدلاً من مساعدتنا في تطور مجتمعاتنا.
على الرغم من أن بعض التقاليد تحمل قيمة ثقافية عميقة، إلا أنه ليس كل شيء يستحق الحفاظ عليه.
يتطلب الأمر التوازن بين تكريم الماضي والاعتراف بضرورة التجديد.
للتقدم نحو مستقبل أفضل، يُنصح بإعادة النظر في هذه التقاليد من خلال عدسة الحاضر وما يحتاجه المستقبل.
التأثيرات الشاملة للتكنولوجيا والعولمة تؤدي إلى اندماج ثقافات جديدة، مما يتطلب منا تحدي التقاليد بذكاء.
فالفرص لإثراء حضارتنا واختراع حلول مبتكرة أكبر عندما نسمح لأنفسنا بفك تشابك القيود التقليدية.
ينبغي إجراء مناقشات مفتوحة حول جدوى وإصلاح أو رفض بعض التقاليد لضمان استمرار تطور المجتمع.
الهدف هو إيجاد توازن يسمح بإبداع مستقبلنا دون فقدان جذورنا.
بالتالي، نحتاج للتفكير في كيفية تخطينا الأوهام التقليدية التي قد لم تعد مرشدة بل حائلاً.
من خلال هذا النقد وإعادة التقييم، يمكن أن نبني مستقبلًا ذا معاني جديدة تتناسب بشكل أفضل مع عصرنا المعقد.

زيدون الرشيدي، أنت تسوق عن التوازن بين الحفاظ على الماضي والتجديد كأن الأمر بسيط وممكن التحقيق.
قضايا مثل التقاليد ليست مجرد صيغ "تحتاج إعادة النظر" بل هي أركان تم بناؤها على قيم تاريخية واخلاقية، تتحلل بسهولة عند التعرض لـ "التقدم".
هل فكرت في أن هذه الصراعات بين الماضي والحاضر قد تكون سببًا للارتباك الاجتماعي الذي نعيشه اليوم؟
ربما الحل ليس في إيجاد توازن شبه مستحيل، بل في فهم أبعاد التقاليد وتأثيرها على المجتمع بشكل أكثر دقة.