في صراعنا بين الأحلام والواقعية، نغفل عن حقيقة أكبر: أن التوازن الحقيقي يكمن في قبول المخاطر كجزء لا يتجزأ من الطموح.
إذ يمكن للاستعداد للفشل — وهو غالبًا ما يُنظر إليه برومانسية في نظرية المصممين، على الأقل— أن يكون المحفز الحقيقي للاستثارة وإعادة تشكيل الواقع.
فالطموح بدون مخاطر هو اسم آخر للتأجيل.
إذ يُظهر التاريخ أن الابتكارات والاكتشافات الصادمة نشأت من خلال قبول المخاطر، حيث كانت القدرة على استيعاب الفشل — ربما حتى تحويله إلى فرص— هي التي أنجزت ما لم يكن ممكنًا.
الشجاعة في مواصلة طموحاتنا يجب أن تأخذ شكلاً جديدًا: حيث نرسم خطوط بالغة الوضوح، لكن دون التعامل معها كعائق.
فتقدير المرونة في خططنا يجب ألا يؤدي إلى سقف عميق، وإنما نظام تحكم يسمح بالاندفاعات الخارجية.
هذا لا يعني التخلص من الواقعية أو المشورة.
بل إنه دعوة لإعادة صياغتها: نستبقي جانبنا الواقعي ليكون مسعفًا، وليس حارسًا، يُمكِّننا من رؤية الإمكانيات المغطاة بالجهد.
إذ يصبح التأمل الشخصي في اتساق رؤيتنا مع قوى العالم الفائق للضرورة، لا التقيُّد.
يمكن للجميع أن يتحول إلى منظرًا غير مسبوق بمجرد تغيير نهجنا.
فالأفضلية ليست في تطوير الذات كثانوية، وإنما دعمًا أساسيًا لتحقيق التوازن بين ما هو محبوب وما هو قابل للتحقيق.
إذ يكمن الأمر الآن في تشجيع كل منا على خطوات غير مؤكدة، فهي المفتاح لإظهار الطرق التي قد نفشل بها أو نخطئ في تقديرها.
أنتم جميعًا في الصف: هل ستكونون من بين مُجروحي المخاطر الذين يضحكون أثناء عبور حدود الإمكانية؟
اسألوا أنفسكم: هل تتسامحون مع فشلكم لكي تصبحوا جزءًا من صناعة التغيير، وليس مجرد عقبات في طريق الأحلام؟

#الحاجة #اللجوء #عامر #جدوى #تحقيق

---