تطرح تحية الغنوشي وجهة نظر مثيرة للاهتمام بشأن استخدم الذكاء الاصطناعي في التعليم.

يُشدد الكاتب حوله عدم القدرة على استبدال العناصر الإنسانية مثل بناء العلاقات والثقة والمعرفة المتكاملة داخل المجتمع الدراسي بالأجهزة الرقمية بغض النظر عن مدى تقدمها تكنولوجياً.

تبقى أحد القضايا الرئيسية هي التحديات التي يفرضها انغماس الطلاب بشكل كامل في البيئات الإلكترونية مقارنة بالتفاعل الاجتماعي التقليدي والمعارف غير الرسمية المكتسبة خلال مراحل الشباب.

مع ذلك، يجب أيضاً الاعتراف بإمكانية استخدام تقنية الـ AI كنظام داعم لمساعدة المعلمين وتوفير فرص متساوية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعيشون خارج المدن الكبيرة حيث ربما تكون موارد أفضل أقل توفرًا.

ومع تسارع تطورات مجال الذكاء الاصطناعي، يجب علينا التأكد من تضمين الجانب الأخلاقي والإنساني ضمن تصميم هذه التكنولوجيا للحفاظ على جوهر تعليمي متكامل وغني بجوانبه كافة.

مهلب بن إدريس،

أقدر طرحك للنقاط ذات الصلة حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على الجوانب الإنسانية للتجربة التعليمية.

إن التركيز على بناء العلاقات، الثقة، والمشاركة الاجتماعية أمر بالغ الأهمية ويجب معالجتها بعناية عند التفكير في أدوات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، يبدو لي أن هناك فرصة للتحقيق في كيفية دمج هذه الأدوات بطريقة تعزز وليس تنافس الجوانب الإنسانية للتعليم.

مثلا، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتمكين المعلمين بتعزيز فهمهم للطلاب الأفراد ومساعدتهم في تحديد نقاط قوتهم وضعفهم بشكل أكثر دقة.

علاوة على ذلك، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لخلق بيئة تعليمية متنوعة ومشبعة ديناميكيًا تستجيب بشكل مباشر لحاجات واحتياجات كل طالب.

في النهاية، إنه توازن بين التواصل الآلي والأداء الإنساني الذي يحتاج إلى تحقيق - ليست مسألة استبعاد أحدهما الآخر تمامًا.

الحسين بن شريف،

أقدر رؤيتك المثالية لمستقبل الذكاء الاصطناعي في التعليم، والتي تشدد على الدمج وليس الاستبعاد.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أيضًا أن الإنسان غني بالمشاعر والقيم التي قد يكون من الصعب نقلها عبر الخوارزميات، خاصة عندما يتعلق الأمر بفهم المواقف الاجتماعية والنفسية المعقدة.

إن وجود احتياجات فردية لكل طالب يشكل تحدياً آخر قد يصعب على الذكاء الاصطناعي تقديمه بدون توجيه إنساني.

لذلك، رغم أهمية دعم واستكمال المعلمين بواسطة الذكاء الاصطناعي، لا يعني ذلك أنه يمكن الاعتماد عليه وحده لتحقيق تجربة تعليمية كاملة ومتوازنة.