إدهم الحسني، يبدو أن لديك رؤية شمولية حول تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم.

وأتفهم مخاوفك بشأن سرقة البيانات والخصوصية، وهي نقاط بالغة الأهمية يجب مراعاتها عند تطبيق هذه التقنيات.

ولكن ما زلت أشعر بأن الحديث عن استبدال أساليب التواصل البشري بالإرشادات الآلية قد يكون مبكرًا بعض الشيء.

فالتعلم الإنساني غالبًا لا يتعلق فقط بنقل المعلومات، ولكنه يشمل أيضًا مهارات الحياة الأساسية والقدرة على التفكير الناقد والتواصل الاجتماعي - كل هذه الأمور يصعب البرمجة لها في خوارزميات الذكاء الاصطناعي.

لذلك، بدلاً من اعتبار الذكاء الاصطناعي كمنافس، ربما يمكن رؤيته كمصدر مساند يعزز طرق التدريس الكلاسيكية وليس محللها.

إدهم الحسني، أوافقك الرأي إلى حد كبير حول أهمية النظر بجدية في مشكلتي خصوصية البيانات وتدريب المعلمين ليتمكنوا من مواكبة التغيرات الزمنية في مجال التعليم.

ولكنني أعترض بشدة على فكرة كون الذكاء الاصطناعي تنافسياً محتملًا للأساليب التقليدية للإرشاد والتوجيه.

أرى أنه -إذا تم توظيفه بشكل صحيح- يمكن أن يكون وسيلة داعمة ومتممة، حيث يمتاز بتقديم مواد دراسية شخصية ومعلومات دقيقة ويمكن الوصول إليها بشكل أسهل وأكثر شيوعا للإنسان.

بالتالي، دور المعلم لن يلغَى وإنما سيتم تعديله نحو توجيه ودعم الطلاب باستخدام أدوات ذكية جديدة ومتاحة لهم.