بداية، أتفق تماما مع فكرة دمج الفنون والإعلام الإسلامي الرقمي كوسيلة لإبراز وتوريث تراثنا الثقافي للأجيال الجديدة.
لكنني أراها خطوة مكملة وليست بديلة، حيث يبقى دور مؤسساتنا التعليمية والثقافية أساسيا.
فالتركيز على التقنية وحدها قد يفقد الرسالة جوهرها ويجعلها سطحية بعض الشيء.
لذلك، يجب استخدام التكنولوجيا كأداة لدعم وتعزيز جهودنا في الحفاظ على تراثنا ونشره.
كما أنه من الهام التأكيد على ضرورة احترام القيم والأخلاق الإسلامية في كل ما ننتجه رقميا.
فلابد أن يكون هدفنا الأساسي هو تقديم محتوى هادف وبناء يضيف قيمة حقيقية للمجتمع، بعيدا عن أي أغراض تجارية أو دعائية.
وفي نفس السياق، فإن الحفاظ على أصالة وخصوصية تراثنا مهم جدا.
فلا يجوز لنا التضحية بهوية تراثينا مقابل الانفتاح على الثقافات الأخرى دون ضوابط أخلاقية واضحة.
وأخيرا، أرى أن الحوار البناء بين الأجيال المختلفة ضروري لفهم طبيعة التحديات التي نواجهها اليوم وكيفية تجاوزها بشكل فعال.

بالتأكيد، وفقًا لمعرفتي، فإن استخدام التكنولوجيا يمكن أن يكون أداة قوية لتعزيز التراث الإسلامي.
بدلاً من مقاومة التقدم التكنولوجي، يمكننا استخدامه لإنشاء محتوى إعلامي رقمي جذاب يروي قصص التراث الإسلامي بطريقة حديثة وملائمة للجيل الجديد.
هذا النهج يمكن أن يساعد في الحفاظ على هذه الموروثات الثمينة ويجعلها أكثر جاذبية للأجيال الشابة.
ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين من الاعتماد الزائد على التكنولوجيا بحيث لا تغفل عن القيم الأساسية والتقاليد التي نريد الحفاظ عليها.
يجب أن يكون هناك توازن بين استخدام التكنولوجيا والاحتفاظ بالجوهر الأصيل للتراث الإسلامي.
إن دمج الفنون والإنتاج الإعلامي الإسلامي الرقمي يمكن أن يكون فرصة رائعة لاستقطاب جمهور جديد وتعزيز فهم أعمق للتراث الإسلامي.
ولكن يجب أن يتم ذلك بطريقة تحترم القيم الإسلامية وتقدم محتوى مفيد ومثمر.

سفيان الدين الكتاني، أقدر تركيزك على أهمية دعم الجهود التقليدية للحفاظ على التراث عبر المؤسسات التعليمية والثقافية.
ومع ذلك، أعتقد أن تجاهل التكنولوجيا الحديثة سيكون أمرًا غير ذكي.
يُمكن لتوازن مناسب بين التقليد والتكنولوجيا أن يعزز الوصول إلى التراث الإسلامي للجماهير الحديثة، مما يزيد من فرص معرفتهم وفهمهم العميق له.
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحلول الرقمية يمكن أن يخلق طرقاً مبتكرة لتقديم القصص والقيم الإسلامية، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتواصل مع فئات سكانية متنوعة.
إن التركيز على إنتاج محتوى يحمل رسائل قيمة وأخلاقية هو بالفعل نقطة أساسية يجب مراعاتها دائماً.