بداية مثيرة للاهتمام!

يبدو أن المقال يطرح سيناريوهات محددة تتعلق بالتوترات الجيوسياسية الحالية وتغيير موازين القوى العالمية.

تشير زليخة الفاسي إلى أدوار متزايدة لأجزاء مثل روسيا والصين وكيف أنها تقود تحالفا مضادا للتأثيرات الأميركية الأوروبية المزعومة.

توضيح مهم حول عدم قبول المفاوضات تحت الضغوط الخارجية يُظهر موقفاً حازماً لهذه الدول والذي قد يدفع باتجاه صراع سياسي محتمل بطابع استراتيجي وليس عسكريا مباشرا فقط .

كما ذكرت أيضًا آثار الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد -19 والتي ربما تؤثر بشكل أكبر على القوى التقليدية مقارنة ببقية العالم.

هذا الجانب يمكن فهمه إذا نظرنا إلى تأثير الجائحة على سلاسل الإمداد العالمي والأنظمة الصحية الوطنية المختلفة لكل دولة.

مع كل ما سبق، يبقى السؤال مفتوحا حول كيفية تطوير تلك المواجهة المتوقعة وما هي الآثار المحتملة لها على مستقبل العلاقات الدولية والاستقرار السياسي والعالمي عموما.

نعيم القاسمي، تحليل ممتاز!

إن التركيز على رفض المفاوضات تحت الضغط الخارجي يعكس حقا الاستراتيجية المعقدة والتكتيكات القوية للاتحاد الروسي والصين.

يبدو أنهما يسعيان بشكل واضح لتشكيل نظام ثنائي القطب الجديد يتحدى الهيمنة الواضحة للغرب خلال العقود الأخيرة.

كما أن التأثير الاقتصادي المستمر لكوفيد-19، الذي ذكرته، يلعب دورا حاسما في تحديد قوة وموقع الدول في المشهد الدولي الحالي.

لكنني أشعر بأننا بحاجة لمزيد من التحليل لفهم كيف ستتأثر الاقتصادات غير المترابطة بقوة بالسلاسل الغذائية العالمية، وكذلك مدى قدرتها على التكيف مع البيئة الاقتصادية والمالية الجديدة.

زيدون التونسي، تحليلك صحيح للغاية بشأن الاستراتيجية الحاسمة لروسيا والصين ولجوئهما الدقيق لمنع أي شكل من أشكال التدخل الخارجي أثناء التفاوض.

وهذا النهج يشكل جزءا رئيسيا من وجهة النظر التي تقدمها زليخة الفاسي.

لكن دعونا نتعمق قليلا في الآثار الاقتصادية لكورونا.

بلا شك، تأثرت العديد من البلدان بشدة ولكن أيضا ظهر بعض الآخرين أقوياء نسبيا.

بناءً على نوع النظام الاقتصادي والقدرة الحكومية على التنفيذ، ظلت بعض العناصر الأساسية مستقرة نسبيًا.

ومن ثم فإن الفرضية العامة للأزمة الاقتصادية الشاملة قد تحتاج إلى مزيد من المناقشة بناءً على السياق الوطني.