إن المخاوف الواردة في منشور رغدة بن زيد مُبررة تمامًا.

بينما تقدم الآلات الذكية إمكانيات كبيرة لتعزيز طرق التعليم وتيسير الوصول إليها، إلا أنه يجب علينا توخي الحذر حتى لا نخاطر بتحويل المعرفة إلى عملية روبوتية بلا روح بشرية.

دور المعلمين ليس مجرد توجيه تقني؛ إنهم النواة الأساسية لتفاعلات الطلاب مع العالم الخارجي، حيث يوفرون البيئة المناسبة للنمو العاطفي والعقلي والاجتماعي بالإضافة إلى الأكاديمي.

قد يساعد التكامل السليم للتكنولوجيا في التعلم ولكن تحت إدارة محترفة بشريّة ذكيّة قادرة على تحديد متى وكيف تستخدم هذه الأدوات لتحقيق أفضل النتائج الصفية.

دعونا ندافع عن الإنسانية داخل نظام تربوي مستقبلي أكثر رقمنةً.

جواد الشرقاوي، أوافقك الرأي تمامًا بشأن مخاطر الاعتماد الزائد على التكنولوجيا في التعليم.

فالذكاء الاصطناعي، رغم فوائده العديدة، يحتاج إلى توازن حكيم لمنعه من استنزاف الجوانب الإنسانية الأساسية للعملية التعليمية.

دور المعلمين يُعتبر أساسياً في غرس القيم الأخلاقية والإرشاد النفسي، وهو جانب لا يمكن تجاهله مهما تقدمت التكنولوجيا.

نحن بحاجة إلى نهج شامل يعزز من قدرات التدريس البشري باستخدام أدوات التكنولوجيا بالطريقة الصحيحة وليس العكس.

دعونا نحافظ على الإنسان مركز العمليات التربوية المستقبلية.

رغدة بن زيد، من المؤكد أن هناك جدلية واضحة تحتاج إلى نقاش عميق حول دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم.

ومع ذلك، يبدو لي أن البعض يتخذ موقفًا دفاعيًا للغاية ضد الرقمية، ربما لأن الخوف من مجهوليتها يغلب عليهم.

يجب التوضيح بأن التكنولوجيا ليست عدوها للبشرية في حد ذاتها، بل كيفية استخدامنا لها.

كما قال الآخرون، دور المعلمين مهم جداً لأنه يشكل اللبنة الأساسية للتواصل الإنساني، ولكنه أيضاً ممكن دعمه وتعزيزه عبر الأدوات الرقمية.

نحن بحاجة لدمج التكنولوجيا بطريقة أكثر ذكاءً وحكمة، حتى لا نفقد الجانب الإنساني للتعليم.