تعد شوكيات الجلد، المعروفة أيضًا باسم إيكينوديرما، مجموعة متنوعة رائعة من اللافقاريات البحرية التي تتميز بتصميمها الجذاب ومجموعة فريدة من الخصائص البيولوجية. هذه المخلوقات لها هيكل خارجي قوي يشبه الحراشف مصنوع من كربونات الكالسيوم، والذي يوفر الدعم والحماية ضد الحيوانات المفترسة. كما أنها تحتوي على جهاز دورة دموية بسيط ولكن فعال يسمح بنقل الأكسجين والمواد الغذائية عبر الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك العديد من الأنواع نظاماً لاصقياً متكاملاً يمكن استخدامه للتثبيت أو التحرك على مختلف أسطح القاع البحري.
من الناحية التشريحية، فإن جسم الصدر المشترك هو العلامة الأكثر تميزا لهذه الكائنات. هذا الهيكل المركزي يدعم النتوءات الشوكية الصغيرة والشبيه بالشعر والتي تحمل اسمها "شوكيات الجلد". يتم استخدام هذه الشوكات لأداء وظائف عديدة مثل التنفس وتنظيف سطح الجسم والتواصل مع الآخرين من نفس النوع. بعض أنواع شوكيات الجلد أيضا لديها القدرة على إعادة نمو أجزاء مفقودة من أجسامها - خاصية تعتبر مثيرة للاهتمام بشكل خاص بالنسبة لدراسات علم الأحياء المتجددة.
تشتهر شوكيات الجلد بأنماط حياتها الغريبة. الكثير منها يعيش في عمق محدد ويستخدم الضوء الطبيعي لتحديد موقعه واتخاذ القرار بشأن الرحلات اليومية إلى مناطق تغذيتها. البعض الآخر قد ينقب في الرواسب البحث عن الطعام بينما تقوم أنواع أخرى بصيد الفرائس باستخدام زوائد خاصة تسمى الأمواج الطولانية. هذه العمليات التعقيدية تعطي صورة واضحة عن كيفية تكيف شوكيات الجلد مع بيئاتها المختلفة وكيف تساهم خصائصها الفريدة في نجاحها البيئي.
في نهاية المطاف، توفر الدراسة المكثفة لشوكيات الجلد نظرة ثاقبة ليس فقط حول تنوع الحياة البحرية ولكنه أيضا يساعد في فهم أساسيات الاستقرار البيولوجي واستمرارية الحياة تحت الماء.
